استضاف مقدم برنامج 'الصراحة راحة' الذي يبث على قناة حنبعل الفضائية كل ليلة سبت القيادي السابق في حركة النهضة ورئيس قائمة طريق السلامة المستقلة الشيخ عبد الفتاح مورو الذي اظهر بلاغة في الحديث وحلما كبيرا أشاد بهما مقدم البرنامج نفسه وتحدث مورو عن علاقته الحالية بالنهضة واعتبر نفسه ناصحا لقياداتها داعيا إياهم لخدمة الشعب بعد نجاحهم في الانتخابات كما أكد مورو ان علاقته بالحركة مبنية على الاحترام. وتناول مورو مسالة الانتخابات وقال ان إخفاقه أحبطه وان السبب في فشله هو ان الناس تعرف مورو ولا تعرف قائمة طريق السلامة بل ان الكثيرين صوتوا للنهضة باعتباره طرفا فيها. وأكد مورو ان علاقته بزعيم الحركة راشد الغنوشي مازالت متينة رغم بعض التوترات وتحدث عن غضب الغنوشي منه حينما شاهد صورة الزعيم بورقيبة في بيته إضافة الى تحرر شخصيته وقال مورو" الغنوشي أخي وانا الذي اخترت له زوجته". كما تحدث الشيخ عبد الفتاح مورو عن تاريخ مغادرته تونس إلى المملكة العربية السعودية واستقبال ملكها السابق فهد بن عبد العزيز له واحتضانه واعتبر ان لجوءه الوقتي للمملكة كان بسبب أرائه وأفكاره وليس هربا من جرم او سرقة كحال بن علي بعد 14 جانفي. كما تحدث مورو عن استقبال الهاشمي الحامدي له في لندن بعد مغادرته المملكة العربية السعودية. كما أشار مورو إلى قضية كونه محاميا للسيد الهادي الجيلاني الرئيس السابق لاتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وان مرافعته عنه كانت بدون ثمن وان ما يقال انه اخذ 100 الف دينار منه هي قصة كاذبة. كما اكد الشيخ عبد الفتاح ان زوجة محمد علي القنزوعي المدير العام السابق للأمن الوطني قد اتصلت به ليرافع عنه وقد تأثر بهذا الطلب كثيرا لأنه تذكر انه عذب من قبل ذلك الرجل. كما تناول مورو قضية الشريط الجنسي الذي ركبته له أجهزة الأمن التابعة لنظام بن علي وقال ان هذا الشريط يثبت مستوى تعامل النظام السابق مع المناضلين وأكد ان هنالك قوى سياسية تحاول استعمال مثل هذه الشرائط المسيئة للأخلاق كي تسيئ اليه في الانتخابات. وأكد مورو ان السيد المنصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من اجل الجمهورية شخصية تحظى بالاحترام لكنها تحتاج إلى مزيد من الوقت والخبرات السياسية لتستطيع رئاسة دولة. كما تناول عبد الفتاح مورو علاقات الولاياتالمتحدةالأمريكية بالنهضة وما يقال ان أمريكا تقوم بتجربة أحزاب الإسلام السياسي في تونس لتعمم هذا المشروع على الشرق الأوسط وأكد ان هذا فيه بعض التجني لان الأمريكيين يعمدون دائما الى التعاون مع التيارات التي تمتلك قوة على الأرض. ودعي الشيخ مورو في نهاية الحوار جميع الأحزاب السياسية الى التعاون لبناء الدولة الجديدة لتحقيق طموحات الشعب التونسي