إستضافت إذاعة شمس أف أم في برنامج ''ستوديو شمس'' كل من رئيس تحرير جريدة المغرب السيد زياد كريشان والمكلف بالإعلام في الوزراة الأولى السيد رضا الكزدغلي الذان تحدثا عن واقع المشهد الإعلامي و طبيعة العلاقة بين السلطة و الإعلام . و رأى زياد كريشان أن العلاقة بين السلطة و الإعلام تقوم على سوء تفاهم أساسه أزمة ثقة و أرجع كريشان هذه الأزمة أساسا إلى أن بعض من في السلطة اليوم يعتبرون أن الإعلام مازال إعلام النظام السابق و يسير حسب أجندة تخدم بقاياه . Credits Shems FM و أشار كريشان إلى أن معظم الإعلاميين كانوا قبل الثورة بين فكي كماشة النظام السابق و أوضح أنهم اليوم تحرروا و ينشدون الإستقلالية التامة و لا يريدون خدمة أي طرف . من جهته بيّن رضا الكزدغلي أن هناك أزمة ثقة ليس بين السلطة و الإعلام فقط بل بين 3 أطراف و هي الرأي العام و السلطة و الإعلام . و اعتبر الكزدغلى أن ضعف المهنية في قطاع الإعلام جعله عرضة لعديد الإشكاليات منها السقوط في فخ التجاذبات السياسية التى تسببت في هذه الأزمة . و قال الكزدغلى إن تجاوز هذه الأزمة و تجاوز الأخطاء المهنية التى قد تكون في معظمها بدائية يستوجب اعادة ترتيب و تأهيل القطاع الإعلامي . في سياق الحديث عن سبل تجاوز أزمة الثقة تحدث زياد كريشان عن إعداد القائمة السوداء للصحفيين الذين تورطوا في وشايات و تقارير و انتفعوا ماديا من النظام السابق و أشار إلى أن إعدادها أمر ضروري لتجاوز الأزمة و النهوض بالقطاع . و استبعد كريشان أن يكون إعداد القائمة دور نقابة الصحفيين و قال " إن محاسبة الفاسدين في مختلف القطاعات مسؤولية العدالة الإنتقالية " و اقترح في تكوين لجنة في الغرض تسهل الحكومة عملها عبر فتح الملفات في قصر قرطاج و في الداخلية و في وكالة الإتصال الخارجي . دائما في موضوع القائمة السوداء للإعلاميين أكد الكزدغلي أنها قضية مبدئية و قال " ليس لأحد أن يضع نفسه في سياق المحاكمات الأدبية " و اعتبر أن القضاء هو الوحيد المخول للإحاطة بهذه القضية .