نزلت الأمينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي ضيفة على اذاعة اكسبرس اف أم للحديث عن المؤتمر الذي عقده الحزب مؤخرا واستراتيجيات عمله وأهدافه في المرحلة المقبلة وتعقيبا على ما شهده شارع الحبيب بورقيبة في ذكرى الشهداء. وقالت الجريبي أن وزارة الداخلية انتهكت حق التونسيين بصفة فضة, مضيفة " فعل العريض في التونسيين ما فعله بن علي به واستعمل نفس التبريرات القمعية التي كان ينتهجها المخلوع". واعتبرت الجريبي أن القوى الديمقراطية ستواصل نهجها التحرري من أجل فتح شارع حبيب بورقيبة أمام الجميع قائلة " نحن عاقدين العزم على فتح شارع بورقيبة مهما كلفنا ذلك". Credits Xpress FM وقالت الجريبي أن كل الدلائل تشير الى قمع قوات الأمن للمتظاهرين السلميين, مضيفة " ان تغاضى العريض عن هذه الانتهاكات فهو بعيدا جدا عن شعبه ومرحلة ما بعد الثورة". وقالت الجريبي كل ما وقع في شارع بورقيبة لا يبرره أي شيء وأي اعتذار, مضيفة " عوض معاقبة السلفيين الذين تجاوزوا القانون نحن بصدد معاقبة المواطنين على أخطاء غيرهم". وفي علاقة بالحزب الجمهوري واستراتيجية عمله في المرحلة المقبلة قالت الجريبي " المطلوب من الحزب الجمهوري أن يخدم شعبة ويحمل همومه ويدافع عن تحقيق انتظاراته للعيش معزز مكرم دون قمع وتسلط". وقالت الجريبي أن الحزب سينكب منذ الأن على معالجة الوضع الاجتماعي المتردي وسيقدم مقترحات عملية للحكومة حول كيفية النهوض بالوضع الاجتماعي والاقتصادي, مضيفة " لا بد من ارساء خطة طريق واضحة في علاقة بجميع الملفات العالقة كالوضع الاقتصادي وكتابة الدستور والوضع الأمني". وقالت الجريبي " على الحكومة أن تقر بفشل منهجها الذي لا يعترف بالمعارضين السياسيين", مضيفة " بعد 100 يوم من تشكيل الحكومة مازال التونسيون يستمعون الى الوعود". وأكدت الجريبي أن الحكومة لم تحقق أي خطوة عملية نحو معالجة البطالة والأوضاع الاجتماعية الهشة معتبرة أن الحكومة تكرس الى التداخل بين السلطة والحزب الحاكم والتعيينات الأخيرة للولاة خير دليل على ذلك. وقالت الجريبي أن الحكومة تتميز ببرنامجها السياسي التهجمي على المعارضة ومكونات المجتمع المدني اضافة الى اتحاد الشغل, مضيفة " حتى عائلات شهداء الثورة وجرحاها تم الاعتداء عليهم. وأكدت الجريبي أن العدالة الانتقالية مسؤولية الجميع داعية الحكومة الى اجراء ما أسمته صفقات مع رجال الأعمال بشرط أن تكون شفافة مضيفة " العدالة الانتقالية أصبحت مجرد صفقات غامضة".
