إستضافت إذاعة شمس أف في برنامج ستوديو شمس كلا من مدير جامعة الزيتونة السيد عبد الجليل بن سالم و عضو الهيئة العلمية لجامع الزيتونة سالم عدالى للحديث عن إعادة التعليم في جامع الزيتونة الذي تم مؤخرا الإعلان عنه رسميا. Credits Shems FM و قال عضو الهيئة العلمية لجامع الزيتونة سالم عدالى إن عودة التعليم في جامع الزيتونة مطلب شعبي و ثمرة من ثمار الثورة و أشار إلى أن الجامع سيفتح فروعا و سيشرع في التعليم بأساليب عصرية . و أضاف عدالى أنه حاليا هناك دروس كل يوم أحد في جامع الزيتون موجهة للعموم متعلقة في غالبها بالثقافة الدينية في انتظار أن تنطلق الدروس رسميا في الجامع مع افتتاح السنة الدراسية المقبلة بعد إجراء حلقات تعليمية في الشأن الديني في أشهر جوان و جويلية و أوت . و أكد عدالى أنه سيكون هناك تكامل بين جامع الزيتونة و جامعة الزيتونة بحيث أن خريجي الجامع يواصلون دراستهم في الجامعة و أشار إلى أنه سيقع توضيح و تحديد تفاصيل مشروع عودة التعليم في جامع الزيتونة بعد التشاور و التحاور و الإتفاق مع مختلف الأطراف المعنية حتى يساهم الجامع في تقوية الجامعة التى تحتاج على حد تعبيره علاجا جذريا . من جهته قال مدير جامعة الزيتونة عبد الجليل بن سالم أن لا علم له بهذا المشروع و اعتبر أنه لا يمكن أن يكون هناك تعليم إسلامي خارج إطار الجامعة ينتهى بمنح شهائد علمية . وانتقد السيد عبد الجليل بن سالم بشدّة عودة التعليم الزيتوني بصيغته القديمة و اعتبره عودة إلى الوراء فتطوير التعليم الزيتوني كان مطلب المصلحين من علماء الزيتونة أنفسهم الذي كان طموحهم جعل الجامعة الزيتونية تضاهي في قيمتها الجامعات العريقة عبر تعصير الوسائل و المناهج , أما العودة للدراسة على الحصير وسط الجامع للحصول على الشهائد العلمية كما يقول الشيخ العداسي فهو ارتداد إلى الوراء . و الأولى هو تطوير الجامعة الزيتونية باعتبارها الوريث العلمي للجامع الأعظم و إصلاحها .و دعا أن يكون التعليم في جامع الزيتونة للتثقيف الديني و تكوين الدعاة و الوعاظ . وقارن السيد عبد الجليل بن سالم الأمر بجامعة الأزهر حيث يتمّ التعليم الأزهري في الجامعات العصرية في كل الإختصاصات أما في الأزهر الشريف فتدرس بعض العلوم الشرعية والتكوين الديني للعموم. و دعا رئيس الجامعة الزيتونية كل من وزير التعليم العالي و وزير التربية لتقييم الأمر جيّدا . و أضاف بن سالم أنه لا يعارض فكرة أن يكون جامع الزيتونة مصدرا للتثقيف الديني و نشر الفكر الإسلامي الوسطي في المقابل أكد أن ما ترفضه الجامعة هو أن ينتهى التعليم في الجامع بمنح شهائد و يكون بذلك له دور مواز لدور الجامعة . و أكد بن سالم في نفس السياق أن الإزدواجية في التعليم أمر غير مقبول نظرا لانعكاساتها السلبية حتى على التشغيل و قال " إن إعادة التعليم في جامع الزيتونة بشكل تقليدي حسب ما توحى به البرامج التى سيقع تدريسها مشروع بعث ميتا و لن يُكتب له النجاح وستثبت الأيام فشله ".