بالفيديو: سعيّد: هذا تقصير وسيحاسب الجميع حتى المسؤولين الجهويين    زيت الزيتون ''الشملالي'' يفوز بميدالية ذهبية في المسابقة الاوروبية الدولية بجنيف..    لأول مرة/ الاتحاد البنكي للتجارة والصناعة يشارك في دعم النسخة 18 من دورة "كيا" تونس المفتوحة للتنس..(فيديو)    تونس تشدّد على حقّ فلسطين في العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتّحدة    بايدن يخطئ مجددا و"يعين" كيم جونغ رئيساً لكوريا الجنوبية    عاجل/ بعد حادثة ملعب رادس: وزارة الشباب والرياضة تتخذ هذه الاجراءات..    النادي الإفريقي.. القلصي مدربا جديدا للفريق خلفا للكبير    إقالة مدير عام وكالة مكافحة المنشطات وإعفاء مندوب الرياضة ببن عروس    المنستير : يوم إعلامي جهوي حول الشركات الأهلية    بنزرت...بتهمة التدليس ومسك واستعمال مدلّس... الاحتفاظ ب 3 أشخاص وإحالة طفلين بحالة تقديم    فعاليات موكب إسناد الجائزة الوطنيّة "زبيدة بشير" لسنة 2023    الصوناد: نظام التقسيط مكّن من اقتصاد 7 % من الاستهلاك    مفتي الجمهورية يحسم الجدل بخصوص أضحية العيد    عاجل: قيس سعيد: من قام بتغطية العلم التونسي بخرقة من القماش ارتكب جريمة نكراء    حالتهما حرجة/ هذا ما قرره القضاء في حق الام التي عنفت طفليها..#خبر_عاجل    عاجل/ ديلو: قوات الأمن تحاصر عمادة المحامين للقبض على سنية الدهماني..    عاجل/ هذا ما تقرر في قضية سعدية مصباح العضو بجمعية "منامتي"..    الرابطة الثانية.. نتائج الدفعة الأولى من مواجهات الجولة 22    ترغم التحسّن الملحوظ : تعادل لا يرضي احبّاء النادي الصفاقسي    عاجل/ الهجرة غير النظامية الوافدة على تونس: محور جلسة عمل وزارية    قليبية : الكشف عن مقترفي سلسلة سرقات دراجات نارية    طقس الليلة    عاجل/ يستهدفان النساء: القبض على نفرين يستغلان سيارة تاكسي للقيام بعمليات 'براكاج'    تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة    عاجل/ فتح تحقيق في واقعة حجب العلم بمسبح رادس    بالصور/بمشاركة "Kia"و"ubci": تفاصيل النسخة الثامنة عشر لدورة تونس المفتوحة للتنس..    عاجل/ القسّام تفجّر نفقا بقوة تابعة للاحتلال في رفح.. والأخير يعلن عن قتلاه    قريبا ..مياه صفاقس المحلاة ستصل الساحل والوطن القبلي وتونس الكبرى    في تونس: الإجراءات اللازمة لإيواء شخص مضطرب عقليّا بالمستشفى    تونس ضيف شرف مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة بمصر    البنك المركزي التركي يتوقع بلوغ التضخم نسبة %76    عاجل/ إندلاع حريقين متزامنين في جندوبة    الكاف: عروض مسرحية متنوعة وقرابة 600 مشاركا في الملتقى الوطني للمسرح المدرسي    القطاع الغابي في تونس: القيمة الاقتصادية وبيانات الحرائق    رادس: إيقاف شخصين يروجان المخدرات بالوسط المدرسي    اليوم: فتح باب التسجيل عن بعد بالسنة الأولى من التعليم الأساسي    بلطة بوعوان: العثور على طفل ال 17 سنة مشنوقا    الأمطار الأخيرة أثرها ضعيف على السدود ..رئيس قسم المياه يوضح    وزير السياحة يؤكد أهمية إعادة هيكلة مدارس التكوين في تطوير تنافسية تونس وتحسين الخدمات السياحية    نرمين صفر تتّهم هيفاء وهبي بتقليدها    بطولة روما للتنس: أنس جابر تستهل اليوم المشوار بمواجهة المصنفة 58 عالميا    لهذه الأسباب تم سحب لقاح أسترازينيكا.. التفاصيل    دائرة الاتهام ترفض الإفراج عن محمد بوغلاب    منبر الجمعة .. الفرق بين الفجور والفسق والمعصية    خطبة الجمعة .. لعن الله الراشي والمرتشي والرائش بينهما... الرشوة وأضرارها الاقتصادية والاجتماعية !    اسألوني ..يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    إتحاد الفلاحة : '' ندعو إلى عدم توريد الأضاحي و هكذا سيكون سعرها ..''    بسبب خلاف مع زوجته.. فرنسي يصيب شرطيين بجروح خطيرة    عاجل/ مفتي الجمهورية يحسم الجدل بخصوص شراء أضحية العيد في ظل ارتفاع الأسعار..    أضحية العيد: مُفتي الجمهورية يحسم الجدل    المغرب: رجل يستيقظ ويخرج من التابوت قبل دفنه    دراسة: المبالغة بتناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة    نبات الخزامى فوائده وأضراره    اللغة العربية معرضة للانقراض….    تظاهرة ثقافية في جبنيانة تحت عنوان "تراثنا رؤية تتطور...تشريعات تواكب"    قابس : الملتقى الدولي موسى الجمني للتراث الجبلي يومي 11 و12 ماي بالمركب الشبابي بشنني    سلالة "كوفيد" جديدة "يصعب إيقافها" تثير المخاوف    سليانة: تنظيم الملتقى الجهوي للسينما والصورة والفنون التشكيلية بمشاركة 200 تلميذ وتلميذة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الطابور السادس وتفجير الأحداث المتتالية بتونس
نشر في باب نات يوم 12 - 07 - 2012


بقلم عمار صالح
هولندا
إن إقتصار إرجاع أسباب الأحداث المؤلمة والمتتالية بتونس وخاصة التطاول على الجلالة وتدنيس القرآن وإهانة بقية الرموز الإسلامية الأخرى والتحقير بالمسلمين وبدينهم بصفة عامة كما وقع بمعرض العبدلية مؤخرا وردة الفعل التي تلته ، إقتصار إرجاع كل هذا على جهاز الموساد الصهيوني فقط كما ذهب البعض إلى ذلك هو موضوعيا تغطية على جهاز أشمل وأعظم وأخطر له جذور تاريخية موغلة في القدم متبلور حاليا في الآلة الماسوصهيونية التي تشن حربا شعواء على كل من المسلمين وأصحاب القيم النبيلة أينما كانوا سواء عن طريق الحرب المادية والنفسية التي تنفذها الكائنات البشرية أوالحرب الروحية الخفية التي يشنها "الطابور السادس " المتكون من كل من بعض الكائنات الروحية الخفية وبعض الكائنات البشرية ، وتُشن هذه الأخيرة ظاهريا لصالح الماسوصهيونية ومن لف حولها تحت غطاء عدة مسميات مضللة وخادعة بعد أن خُلع عليها الرداء العلمي ، أما الحرب المادية – النفسية فتُشن من طرف الماسوصهيونيين عضويا أو موضوعيا من أغلب كل من الأجهزة الإستخباراتية ووسائل الإعلام و الأحزاب السياسية والدول والمنظمات المحلية والدولية وغيرها ولم يثبت إستنطاقُ المتهمينَ في الأحداث الأخيرة إلى حد الآن - وعلى حد علمنا – أية علاقة لهم سواء بهذا النوع من الحرب أو إرتباط لهم في نفس السياق بأجهزة إستخبارات خارجية مما يقود إلى إستبعاد فرضية هذا النوع من الحرب و يفسح المجال أمام النوع الثاني من الحرب وهي الحرب الروحية الخفية التي تستهدف خاصة النفوس قبل الأبدان ويضاهي مفعولها في المجال النفسي مفعول الأسلحة الذرية في المجال المادي ولها تأثير حتى على عناصر الحرب المادية – النفسية إذ يتم توظيفها في تحقيق اهدافها بعد السيطرة عليها وتوجيهها الوجهة المرادة بدون ترك دليل محسوس أكثر من نتائج ومؤشرات وهذه الحرب تُشن عن طريق خاصة المحافل الماسونية والجمعيات الروحية والأقسام الروحية للأجهزة الإستخباراتية وبقية الأوكار الشيطانية الأخرى المشابهة والممارسين جميعهم وبدرجات متفاوتة للطقوس الكابالية السحرية اليهودية كما عبر عن ذلك وبدرجات متفاوتة سواء البعض من المنتمين إلى هذه المؤسسات والأوكار المبذورة على طول المعمورة وعرضها أو الدارسين والباحثين في أمر هذه الأخيرة [ 1] ، ومن باب هذه الطقوس فقط – في الوقت الحالي وإلى أن يأتي ما يخالف ذلك – يمكن لروحانيّ الموساد الدخول على خط الأحداث بتونس وتأجيجها !
ومن جملة ما تهدف إليه هذه الطقوس إفتعال الأحداث بجميع أنواعها وخاصة السياسية منها والإجتماعية ، إفتعالها بأشخاص يبدو ظاهريا وفي الغالب عدم وجود إرتباط تنظيمي بينهم رغم وحدة هدفهم الذي تقف وراءه وتحدده روحيا نفس الجهة ثم تلقي به وحيا في نفوس هؤلاء ليجد طريقه إلى التجسيد . وتمارس هذه الطقوس للوصول إلى هذه النتيجة بأشكال متفاوتة من وكر شيطاني إلى آخر وبأسماء مظللة في بعض الأحيان خاصة بإسم التنويم المغناطيسي وهو الإسم الجديد – كما سيتبين لاحقا - الذي أُسْتُحدث لتعويض حالة الغيبوبة أو النعاس التي كانت موجودة أصلا منذ القدم والتي كانت خاصة الكهنة تسلطها على ضحاياها في الحضارات القديمة[2 ] بواسطة الجن [3 ] ، وقد إستحدث هذا الإسم سنة 1842 الأسكتلندي " جيمس برايد". وقد أشار الإسلام إلى هذه الحالة فقد ورد في الحديث الشريف أن " العطاس والنعاس والتثاؤب في الصلاة والحيض والقيء والرعاف من الشيطان " [4 ] كما ورد أيضا " النعاس عند القتال أمنة والنعاس في الصلاة من الشيطان " [5] ، وعلى غرار إقناعه لآدم وحواء بالوهم لتحقيق مصالحه الذاتية فقد إستطاع الشيطان أيضا للتغطية على قدراته الذاتية وأعماله القذرة من جهة وتسجيل من جهة أخرى حضوره في كل كبيرة وصغيرة من حياة البشر ، إستطاع أيضا تضليل البعض من ذرية آدم وحواء في ميادين شتى ليقنعهم بعزو هذه الأعمال والقدرات لأنفسهم بعد إيهامهم بإمتلاكهم لملكات ذهنية خارقة وقادرة على التأثير في محيطها ومعرفة الغيب وإستحدث للبعض من هذه القدرات التي كانت أصلا موجودة منذ القدم كما سبقت الإشارة إليه ، إستحدث لها تضليلا أسماء شتى عن طريق من وقعوا في شباكه كالتليباتي مثلا للوحي أو الوسوسة والتنويم المغناطيسي للنعاس وغيرهما كما أبقى على أسماء بعض من أعماله الأخرى على حالها كالتنجيم مثلا بعد أن أدخل عليه تمويها بعض من علم الفلك مقابل هذا أوجد من جهة أخرى قواعد وتمارين وطقوس للتغطية في الغالب على هذه الأعمال والقدرات سماها علما لا يمكن وضعه خارج إطار الأعمال الشيطانية بمافيها العمليات السحرية التي تعتبر كذلك علما تلقنه الشياطين للبعض من الناس كما يشير إليه قوله تعالى " واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت.... " [ 6] وقول الرسول صلى الله عليه وسلم " من إقتبس شعبة من النجوم فقد إقتبس شعبة من السحر زاد مازاد " [7]
وقد غزت هذه العلوم وخاصة التنويم المغناطيسي جميع الميادين وأنشأت لتدريس هذا الأخير سواء معاهد ومدارس خاصة أو فروع بالعديد من المعاهد والكليات وخاصة بمؤسسات الشرطة والإستخبارات المدنية والحربية ، وقد تبدو إفرازات هذه الأساليب التي تُنفذ أساسا بإشراف إبليس في إطار مسرحية عالية الإخرا ج ، تبدو في بعض الأحيان مضادة لمصالح المشرفين عليها أنفسهم الذين يضحي إبليس بالبعض منهم ضررا أو قتلا لطمس الأدلة وإنجاح المسرحية [8] ، ويمكن تشبيه تأثير هذه المسرحية التي ينفذها جنود إبليس أو الطابور السادس بالحقول المغناطيسية أو الإشعاعات النووية التي تترك آثارا على جميع نواحي الحياة بدون أن يتمكن المرء في الحالات العادية لا معرفة أسبابها ولا تقدير حجمها عكس ما كان عليه خاصة السلف الصالح الذي يأخذ بعين الإعتبار العامل الروحي في تحليله للواقع إلتزاما وإستهداء بالشرع بدون خوف أو وجل من أن يُتّهم بالتخلف أو الظلامية أو الشعوذة !! فجنود إبليس أو "الطابور السادس " أو لمن هذا الأخير سلطان عليهم منتشرين في كل مكان وفي كل ميدان وخاصة في الإعلام والثقافة والسياسة يحركهم إبليس كيف ما شاء كأحجار الشطرنج وذلك في حدود ماتسمح به مشيئة الله لصناعة الأحداث المثيرة وتفجيرها بهم بين الفينة والأخرى وبث الفوضى في إطار خاصة حربه من ناحية أولى على التوحيد والموحدين تنفيذا للوعد الذي قطعه على نفسه أمام رب العزة حين رفض السجود لآدم ، ومن ناحية ثانية سلب مقدرات الشعوب والأمم من سلطة وثروة وسلاح وتركيزها بيد قلة فاسدة ومفسدة من جنوده ، وبهؤلاء يمكن له عن طريق خاصة الوحي أو الوسوسة إفتعال الأزمات الواحدة تلوى الأخرى وإختلاق المشاكل وتقليب الأوضاع دون تغييرها جوهريا كل هذا دون أن يتمكن تقريبا كل المحللون من التعرف على المحرك الرئيسي لهذه الأحداث أوفهم هذه الظاهرة وإيجاد الحلول المناسبة لها فيما بعد وذلك لأسقاط العامل الروحي عند البعض وتعمد التستر عليه عند البعض الآخر ! ويحرك إبليس هؤلاء في الغالب بإشراف ظاهري من غرف عمليات مختلفة تنطوي عليها المحافل الماسونية والجمعيات الروحية والمقار الإستخباراتية والأمنية الضيقة وغيرها من الأماكن والدوائر الشيطانية . ويتكون جند إبليس أو " الطابور السادس " أو لمن له سلطان عليهم هؤلاء من خليط من الناس منهم أولياء إبليس وعباده ومنهم البعض من الناس الآخرين سواء العاديين منهم أو المتطوعين لخدمة الأهداف الماسوصهيونية والمقتنعين بذلك ومنهم أيضا المغرر بهم عن طريق خاصة الوحي أو الوسوسة للقيام بأعمال ظنا منهم غفلة وجهلا بعواقبها أنها لفائدتهم وفائدة قناعاتهم ليتبيّن في ما بعد عكس ذلك لضعف في قراءة الواقع وكيفية التعامل معه ويمكن أن يكون هؤلاء أيضا من المسلمين المضحين من أجل الشريعة بدون قدح في إسلامهم أو إنقاص من إيمانهم كما وقع للبعض من الصاحبة رضي الله عنهم الذين خاطب القرآن بقية الصحابة في شأنهم بقوله تعالى " ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم ان الله غفور حليم " [9] ، كما يمكن أن يكونوا كذلك مسلمين مزيفين ظاهرهم الصلاح والتقوى وباطنهم المتاجرة بالدين وتحقيق الأغراض الشخصية والحزبية والمنافع الزائفة وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيهم عدة أحاديث منها ما يلي :
** (...يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ، ولا يستنون بسنتي . وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ...) [10]
** ( يكون في آخر الزمان قوم يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية قتالهم حق على كل مسلم) [11]
** (إن سليمان بن داود أوثق شياطين في البحر فإذا كان سنة خمس وثلاثين خرجوا في صور الناس وأبشارهم فجالسوهم في المجالس والمساجد ونازعوهم القرآن ) [12]
وقد سبق للآلة الماسوصهيونية بعد أن إتخذت من الشيطان إلها لها [13] أن وضعت مخططا جهنميا تآمريا للسيطرة على العالم لتحقيق الهدفين السالفي الذكر : محاربة التوحيد والإستيلاء على مقدرات الشعوب ، وقد برز هذا المخطط للعلن لأول مرة سنة 1905 وهو الآن في مراحله الأخيرة من التطبيق إن لم يقع إحباطه بالشروع الفوري في تنفيذ أمرين هامين على الأقل وهما السد المنيع لإحباط هذه الحروب ،الأول البداية في تطبيق الشريعة الإسلامية بالكيفية التي يقررها العلماء الشرعيين الربانيين والثاني الإرتقاء بنظام الحكم السياسي النيابي الحالي ( ديمقراطية نيابية ) المتخلف والذي يهدف إلى تحكم الأقلية في الأغلبية – كماسيتبين لنا لاحقا - الإرتقاء به إلى نظام على الأقل شبه مباشر ( ديمقراطية شبه مباشرة ) متقدم وقادر على تشريك كل البالغين بالبلاد في صنع القرار و المشاركة إلى حد في تطبيقه لقطع دابر السبب الذي تستغله تلك الآلة لتأجيج مشاعر الأفراد والجماعات ضد بعضها البعض دون أن تكون على صلة مباشرة بهم كما جاء في أدبيتها [14 ] هذا وقد قُدّم نموذج لهذا النظام يمكن الإطلاع عليه في المكان المناسب [ 15] ،
ويقع التحكم في أفراد " الطابور السادس "هؤلاء شيطانيا عن بُعد بَعد أن يخترق هذا الأخير نفوسهم لإستغلالها في إفتعال الأحداث وتفجيرها هنا وهناك سواء بشكل متتالي أو متزامن أو على فترات كما يقتضيه الحال لعدم لفت الإنتباه وتمرير المؤامرة خطوة خطوة وقطرة قطرة تحت راية عدة يافطات منها حرية الرأي والإبداع كما حصل في العديد من المرات وآخرها وليس أخيرها المعرض الذي أقيم مؤخرا بقاعة العبدلية بالمرسى والذي يتنزل في إطار الحرب العالمية المتعددة الأشكال الدائرة رحاها الآن ضد الإسلام والمسلمين أينما كانوا والتي إنطلق قطارها بإلغاء الخلافة ثم تجزئتها إلى دويلات لينتهي إلى محطته المنتظرة وهي تجزئة المجزأ . كما أن هذا المعرض يمثل حلقة من سلسلة طويلة من المحاولات الإستفزازية الهادفة إلى فرض واقع جديد لفائدة الماسوصهيونية العالمية بتونس ومحاولة تعزيز مكاسبها فيها عن طريق تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية على الأقل وهي :أولا :إضعاف التوحيد و تحييد تطبيق الشريعة خاصة فيما أصطلح عليه ببلدان الربيع العربي وثانيا : إنهاك القو ى المدافعة عنهما بكثرة الإستفزازات طمعا في إرهاقها ثم إستسلامها إلى جانب تشويه صورتها تخويفا وسخرية ، وثالثا : إستدراج هذه القوى لردود أفعال غير محسوبة منها بغية إتخاذها كذريعة لقمعها وتكميمها إنتهاء بمحاولة تجفيف ينابيعها لإحلال إسلام ماسوصهيوني مهادن ومعايش للفساد على غرار المسيحية الصهيونية وهو نوع لا يخدم في نهاية الأمر إلا عقيدة الشيطان وجنده الذي يمكن تشبيه بالقش المتناثر في كل مكان لا ينتظر إلا عود ثقاب يُولّع عن بعد ليشب الحريق في الكل ، وهذا ليس بالأمر الصعب إذا أخذنا بعين الإعتيار عدة أمور على غاية من الأهمية وهي كالتالي :
**الأمر الأول : أن عامة الناس لها القدرة على تمييز الحق من الباطل والإنتفاض ضد الظلم لكن ليس لأغلبها الوعي السياسي الكافي على الإبقاء الدائم على راية الحق خفاقة عاليا وتحقيق ما ثارت من أجله إذ يمكن إسغفالها كما وقع عند تنصيب المبزع رئيسا والسبسي وزيرا أولا وهما شخصان ملوثان ماسوصهيونيا إلى النخاع !
** الأمر الثاني : عكس ما فهمه البعض خطأ من الشرع فللبعض من المتحالفين مع الشياطن القدرة وفي حدود من جهة أولى ماتسمح به مشيئة الله الذي أقدرهم على هذا ومن جهة ثانية ما تقتضيه مصلحة إبليس، لهم القدرة على إستنزال الأمطار[16 ] و قتل الأنفس [17] سواء كما زعم أحد الحاخامات الصهاينة قتل الرئيس المصري جمال عبد الناصر سحرا بمساهمة زميلن له [18] أو كما هدد الحاخام الأكبر بالكيان الصهيوني في شهر أكتوبر تقريبا من العام 2005 ، هدد بالقضاء سحرا على حياة مجرم الحرب شارون في أية لحظة خلال الستة أشهر القادمة لتلك الفترة كعقابا له على إنسحابه المهين من غزة و فعلا بعد هذا التهديد وفي منتصف الفترة المحددة تقريبا يسقط هذا الأخير مصابا بجلطة دماغية في 6 جانفي 2006 أدخلته في غيبوبة لم يستفق منها إلى حد الآن !! [19 ] ، ولما سبق فسيصبح أمر تحريك الناس ضد بعضها البعض وإفتعال المشاكل وبث الفوضى وتوتير الأجواء وإشعال الحروب هنا وهناك من الأمور اليسيرة جدا مقارنة بقتل الأنفس وإستنزال الأمطار وكل مافي الأمر هو وجوب أن يتم تنفيذ المؤامرة قطرة قطرة وفي كنف الغموض والتضليل والسرية والتشويق والمباغة حتى لا يتفطن الناس لهذا العدو وبالتالي يحاولون إتقاء شره بالرجوع إلى إلى مايسعى هو إلى إبعادهم عنه وهو الرجوع إلى الله والتمسك بشرعه ، هذا مع التذكير من ناحية أولى أن كل هذه الأمور تقع في حدود ماتسمح به مشيئة الله ومن ناحية ثانية أن الأوكار الشيطانية خاصة الماسونية منها المنتشرة في كل مكان ليست مخزنا للتّصدق وفعل الخير وتحقيق الصالح العام وحفظ أمنه ورفاهيته بل العكس من ذلك تماما فهي أداة هدم على جميع المستويات وجب أخذ أنشطتها بعين الإعتبار عند تحليلنا للواقع كما كان يفعل ذلك السلف الصالح إنسجاما مع عقيدته وتمشيا مع العقل والمنطق !
**الأمر الثالث : أن 90% من الجماهير لها قابلية للتنويم حسب منظمة الصحة العالمية [ 20] وأن نسبة الذين لهم قابلية التنويم المعمق مختلف حولها ومنها ما حُدد بما بين 20% إلى 30% [21 ] وهذه الظاهرة قد تفسرها الفقرة التالية من الآية 128من سورة الأنعام :( ....يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس ....) ومن جملة ما يمكن أن تعنيه هذه الفقرة هي : أن أصبح للجن كثير من الإنس يحركهم كيف ما شاء !
** الأمر الرابع : أن التنويم المغناطيسي ونظائره يُمارس من طرف الدوائر الإستخباراتية على الناس العاديين وهم في الشارع والمنزل وغيرها من الأماكن المدنية معتبرين إياهم من أرخص البضائع في العالم كما جاء على لسان أحد الإستخباراتيين الأمريكيين [22] ، كما يمارس أيضا على المساجين ومنهم منطقيا السياسيين ، [23] في محاولة منها لتغيير أفكارهم ومعتقداتهم بأخرى تتماشى والمخطط الماسوصهيوني العام وتُترجم منطقيا في جزء منها في شكل مراجعات وكتب تُمرر فيها أفكار مضادة للشرع ومقوضة له ، يُسوّق لها فيما بعد على نطاق واسع ويُساعد على هذا خاصة السجون الإنفرادية للبعض والمنافي للبعض الآخر حيث تسهل عملية الإستحواذ عليهم أو غسل أدمغتهم لتمرير هذه الأفكار الهدامة عبرهم وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن " الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد " [ 24] كما قال الله تعالى" اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ " [25] ، وعليه فليس كل من خرج من السجن – رغم تقديرنا لتضحياته وتضامننا معه وشفقتنا عليه - خرج معافى البدن والعقيدة بل هناك من فُخّخ عقائديا ليخرج بأفكار جديدة ساعدت على توليدها منطقيا الإيحاءات الشيطانية والظروف القاسية التي يمربها خاصة في كل من السجن والمنفى الإنفراديين ، وهذه الظروف تلعب دور المحفز على تقبل هذه الإيحاءات ظنا من الضحية في أحسن الحالات أنها ستخلصه من الحالة التي هو عليها أو أنها لصالحه وصالح عقيدته وأمته وأنه من المهتدين وعلى الطريق القويم ليطعن في مابعد عقيدته وأمته ووطنه لصالح عدوه عن غير قصد منه مع عدم القدرة على إثنائه عن هذه الأفكار رغم ضبابية مفهوم البعض منها وذلك لركوب الشيطان رؤوسهم .، وقد جاء في شأن أمثال هؤلاء في القرآن الكريم قوله تعالى : (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون * ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) [ 26] كما جاء أيضا : (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين * وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ) [ 49]
وتمرير الأفكار المناهضة للتوحيد وللدين بصفة عامة قد سبق للماسوصهيونية أن مارستها مع العديد من أمثال : داروين وماركس ونيتشه [ 27] ، وتذهب عملية الإستحواذ بالبعض إلى حد الحديث مع نفسه ومخاطبتها في خلوته كما أقر بذلك الرئيس الحالى [ 28] وهي إحدى العلامات الخطيرة التي تدل على سهولة إختراق الشيطان لنفسية هؤلاء النوع من الناس في أية لحظة ليفرض عليهم نمط معين من التفكير والسلوك لا يتجاوز مربع المخططات الماسوصهيونية ومصالحها التي من جملة ما تهدف إليه تقليب الأوضاع مع عدم تغييرها جذريا لإعادة إنتاج نفس اهداف النظام السياسي المتمثلة رئيسيا في محاربة التوحيد والقيم النبيلة سواء بدكتاتورية الحزب الواحد أو بدكتاتورية عديد الأحزاب ، وهذا النوع الأخير هو أخطر الديكتاتوريات لقدرته على المحاربة وتمرير المؤامرة تحت ستار الحرية والديمقراطية المنبنيتين إستباقيا على أسس مفخخة ومزورة كما هو حال القانون الإنتخابي للتأسيسي مثلا الذي أوصل بعض النواب المدلسين إلى أعلى سلطة في البلاد !
** الخامس : أن برنامج الماسوصهيونية للسيطرة على العالم يتضمن عدة مواد تستخف بالجماهير وتحتقرها وتظهر عدم قدرتها لا على حسن التصرف ولاعلى حسن التفكير كما تظهر أيضا سهولة التحكم فيها وتسييرها وحيا إلى تحقيق عكس مصالحها ، وإخضاع الرافضين منها للهيمنة عن طريق البوليس [29 ] ، ومن بين هذه المواد الكثيرة نسوق الفقرات التالية وخاصة تلك التي تركز سواء ضمنا أو تصريحا على الوحى كمتحكم في سلوك الناس وهو هنا لا يمكن أن يكون في الأغلب إلا شيطانيا لأن هؤلاء الماسوصهيونيين ليسوا شمسا تشع على الجميع أو هواء يتنفسه الكل حتى يمكن لهم التحكم في الناس بهذه الدقة والفاعلية التين يعكسهما الواقع المطابق حاليا لما سبق التخطيط له منذ أكثر من قرن ، فهؤلاء الماسوصهيونيون لا يمكن إعتبارهم إلا ناطقين بإسم الشيطان الذي يتصف بملازمته للناس وجريه منهم مجرى الدم لقوله صلى الله عليه : " إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم " [ 30] والفقرات المشار إليها هي كالتالي :
** " لقد بذرنا الخلاف بين كل واحد وغيره في جميع أغراض الأمميين ( أي غير اليهود ) الشخصية والقومية ، بنشر التعصبات الدينية والقبلية خلال عشرين قرناً " [31]
** " فإذا أوحينا إلى عقل كل فرد فكرة أهميته الذاتية فسوف ندمر الحياة الأسرية بين الأممين، تفسد أهميتها التربوية، وسنعوق الرجال ذوي العقول الحصيفة عن الوصول إلى الصدارة، وان العامة، تحت ارشادنا " [ 32]
** "...وأما شباب الغوييم فقد فتنّاهم في عقولهم، ودوخنا رؤوسهم، وأفسدناهم بتربيتنا إياهم على المبادئ والنظريات التي نعلم أنها فاسدة، مع أننا نحن الذين لقَّنَّاهم ما تربوا عليه." [ 33]
** " ... ونحن نعرف الهدف الأخير لكل عمل على حين أن الأمميين جاهلون بمعظم الأشياء الخاصة بالماسونية ولا يستطيعون ولو رؤية النتائج العاجلة لما هم فاعلون. وهم بعامة لا يفكرون الا في المنافع الوقتية العاجية، ويكتفون بتحقيق غرضهم، حين يرضي غرورهم، ولا يفطنون إلى أن الفكرة الأصلية لم تكن فكرتهم بل كنا نحن انفسنا الذين اوحينا اليهم بها. " [ 34]
** " والأمميون لا ينتفعون بالملاحظات التاريخية المستمرة بل يتبعون نسقاً نظرياً من غير تفكير فيما يمكن أن تكون نتائجه.... دعوهم يعتقدوا أن هذه القوانين النظرية التي اوحينا اليهم بها انما لها القدر الأسمى من اجلهم.. "[35 ]
** " يؤمن الجمهور في جهله ايماناً اعمى بالكلمات المطبوعة وبالأوهام الخاطئة التي أوحينا بها إليه كما يجب، وهو يحمل البغضاء لكل الطبقات التي يظن أنها أعلى منه، لانه لا يفهم أهميه كل فئة. وان هذه البغضاء ستصير أشد مضاء حيث تكون الأزمات الاقتصادية عالمية بكل الوسائل الممكنة التي في قبضتنا، وبمساعدة الذهب الذي هو كله في أيدينا"[ 36]
** "ونحن نحكم الطوائف باستغلال مشاعر الحسد والبغضاء التي يؤججها الضيق والفقر، وهذه المشاعر هي وسائلنا التي نكتسح بها بعيداً كل من يصدوننا عن سبيلنا . " [ 37]
** " ....سنشير بإجراء انتخابات لاختيار هذا الرئيس، ويكون اختياره من بين أولئك النفر الذين سبق لهم فتلطخ ماضيهم بما يشين ويعيب، ولم يكتشف بعد، كالذي كان من فضيحة بناما، أو غيرها، والذي نختاره رئيساً من هذا الطراز، لا بد أن يكون عميلاً لنا موثوقاً به، قادراً على اتباع ما توحيه خططنا. " [ 38]
** " وسنختار من بين العامة رؤساء اداريين ممن لهم ميول العبيد، ولن يكونوا مدربين على فن الحكم ، ولذلك سيكون من اليسير أن يمسخوا قطع شطرنج ضمن لعبتنا في أيدي مستشارينا العلماء الحكماء الذين دربوا خصيصاً على حكم العالم منذ الطفولة الباكرة " [ 39]
** " وأهم القضايا وأعلاها شأنا، يتولى القضاة الفصل فيها على ما نوحي به إليهم، وينظرون في المسائل على هذا النحو أيضاَ، في إدارة شؤون الغوييم، وهذا طبعاً على يد أشخاص هم أدواتنا باطناً، لكنهم في الخارج وعلى عيون الناس - لا صلة بيننا وبينهم، ويتم تبليغ ما يراد تبليغه بمقالات الصحف وما أشبه " [ 40]
** "... وحتى أعضاء مجلس الشيوخ، وكبار رجال الإدارة، فإنهم يتقلبون نصائحنا بالرضى؛ وعقل الغوييم لخشونته المطلقة، تراه عاجزاً عن التحليل والملاحظة، وهو بعد ذلك أعجز عن رؤية أقرب النتائج للحلول التي يضعها ولا يتصور ما تؤدي إليه." [ 41]
** على الأممين " أن لا يكون لهم رأي في السياسية: هذه المسائل لا يقصد منها أن يدركها الشعب، بل يجب أن تظل من مسائل القادة الموجهين فحسب. وهذا هو السر الأول . " [ 42]
** " وستكون المناصب الخطيرة مقصورة بلا استثناء على من ربيناهم تربية خاصة للادارة. " [ 43]
** " وكل الوكلاء في البوليس الدولي السري تقريباً سيكونون اعضاء في هذه الخلايا.(أي الخلايا الماسونية ).
ولخدمات البوليس أهمية عظيمة لدينا، لأنهم قادرون على أن يلقوا ستاراً على مشروعاتنا ، وأن يستنبطوا تفسيرات معقولة للضجر والسخط بين الطوائف. وأن يعاقبوا أيضاً أولئك الذين يرفضون الخضوع لنا." [ 44]
** " .... وتقضي برامجنا، بأن يعمل ثلث الشعب في التجسس على الثلثين الآخرين... " [46 ] ، وهذا يذكرنا بما هو عليه حال البوليس السياسي في تونس الذي لا يزال ينشط بشكل جيد إلى الحد الذي يمنع فيه وصول الرسائل الواردة من الخارج والتي تحتوي على وثائق تكشف بعض من ممارساته في الداخل ، يمنعها من الوصول إلى أصحابها ويحجبها عنهم عند مطالبتهم بها ليرجعها إلى مرسليها – كما حصل معي شخصيا - في حالة على غاية من الرثة نتيجة فتحها بشكل فج وإستفزازي إلى جانب كثرة تداولها بالأيدي المتعرقة والوسخة منتهكا بذلك حقوق الإنسان مما يستوجب كشف هذا السرطان المستشري خاصة في الأسر حتى لا يزيد من إستفحاله ومضاعفة أورامه الخبيثة بالعائلات التي يجب أن تبقى نقية لأن الحكومة لا يمكن لها ضمان عدم مضاعفة أعداد هؤلاء بالأسر والمحافظة علىها ثابتة كما أن التجسس داخل هذه الأخيرة وبين أفرادها بعضهم على بعض ليس من قيم الدولة التي تتخذ من الإسلام دينا لها ،مما يستوجب صياغة الأسسس الأمنية من جديد لتكون منسجمة مع قيم الهوية العربية الإسلامية وليس مع القيم الماسوصهيونية !
وبالعودة إلى الحرب الروحية فإن التحصن ضدها وتقليص آثارها والحد منها لا يكون إلا بالتمسك بالتوحيد وتطبيق الشريعة الذي يجب أن يكون مدعما بنظام سياسي يكرس حكم الأغلبية الجماهيرية وليس حكم التحالفات الحزبية يكون قادر على تشريك الناس في مراقبة تطبيق الشريعة وعدم تركه حكرا على الدولة التي تدعي الإسلام ولا تطبق في الغالب إلا عكسه!!
فالنظام السياسي النيابي بالكامل الذي يطبق الآن بتونس والذي يتخبط الغرب في شباكه منذ أمد سبق للدوائر الماسوصهيونية أن هندسته للحفاظ على مصالحها ،وهو يمثل حاليا بتونس أحسن أداة لقمع تطلعات الجماهير من المشاركة سواء في صنع القرار السياسي أو حل مشاكل التشغيل إلى حد أوتطبيق الشريعة أو بلورة مشاريع وحدوية سواء للأمة العربية أو للأمة الإسلامية ،وهذا كله يدخل في إطار خدمة الصالح العام الذي يجب أن يتوفر له النظام السياسي المتماشي معه والملائم له ، و من الإستغفال الدعوة إلى خدمة الصالح العام - كما دعا إليه رئيس الدولة - مع تكبيل الجماهير بنظام سياسي لا يمكنهم حتى من إختيار نوابهم بكل حرية نتيجة القوائم المغلقة والأخذ بأكبر البقايا فلقد إستطاع هذا النوع النظام بتونس أن يكرس حكم التحالفات الحزبية الخادع وليس حكم الأغلبية الجماهيرية الحقيقية كما يعبرعنها الواقع إذ حرم أكثر من ثلثي الشعب من ممثلين له بالمجلس التأسيسي الذين تقدر نسبتهم بحوالي 70% حسب تقديرات مستقلة و حوالي 67% حسب الإحصائيات الرسمية [ 47] يضاف إليهم 20,14% حسب المصادر المستقلة و21,99% حسب المصادر الرسمية [ 48] كنسبة الجماهير الممثلة بالمجلس من غير نواب تكتل التروكيا الذين يمثلون القول الفصل في كل تشريع ولا تبقى إلا نسبة حوالي 10 أو 11% التي تمثل أنصار هذا الأخير وهذه النسبة بدورها لا تمثل كذلك النسبة الحقيقة لأنصار التروكيا لوجود عدم رضا من بين هؤلاء الأنصار على أدائها وخاصة حول تطبيق الشريعة داخل صفوف حركة النهضة وأنصارها ، وبالتالي فهنالك حوالي 90% من الجماهير ليس لها ممثلين فاعلين دائمين بالمجلس التأسيسي يمكن أن تتبلور آرائهم في شكل تشريعات وقرارات وهذه النسبة الكارثية في تغييب الشعب يعتبرها الرئيس المرزوقي وفاقا تاريخيا بين التيار العلماني المعتدل والتيار الإسلامي المعتدل كما جاء في مقاله المشحون بالمغالطات والإستبلاه ربما يكون الرد عليها في مقال مستقل عن هذا ! وهذه النسبة الكارثية تكون مسؤولة عن عدة مشاكل منها :
** إقصاء المواطن عن القرار السياسي وتغييبه عن المشاركة الفعالة في بناء وطنه والتمويه على ذلك موضوعيا بمشاركات محدودة كالإستشارات القاصرة و الإنتخابات التي تجري على أسس قوانيين وآليات بعيدة كل البعد عن العدل وحرية الإختيار وخاصة القوائم المغلقة والأخذ بقاعدة أكبر البقايا ثم التغطية على هذا التعسف وغيره بالتغني بهتانا بحرية الشعب في إختيار من يحكمه وأن هذا الأخير هو السيد ، وهو أمر بعيد كل البعد عن الواقع وعن أخلاق الهوية العربية الإسلامية التي يتغنى بها الجميع !
** حرمان الشعب من القول الفصل في ما يخص تطبيق الشريعة ومجاملة قلة منه ومن يقف ورائها من قوى ماسوصهيونية ، قلة وليس نصف المجتمع كما ورد أيضا مغالطة في مقال الرئيس المُشار إليه آنفا ، وهذا الحرمان يؤدي حاليا إلى قتل أكثر من 10 آلاف مواطن سنويا نتيجة السماح بتعاطي مواد منها الخمر وممارسة نشاطات منها الإجهاض خارج مؤسسة الزواج وكليهما مضرا ومحرما شرعا ، وقد كان من المفروض أن يتولى الحقوقيين العمل على المحافظة على حياة هؤلاء لو لم تكن أغلبيتهم تنظر إلى حقوق الإنسان من خلال المنظور الماسوصهيوني فقط وعلى الرئيس التونسي الذي يزعم الحقوقية أن يبرهن لنا عن إختلاف منظوره عن هذا المنظور ويتمكن من إنقاذ حياة هؤلاء ال10 آلاف ضحية الذين يموتون سنويا كقربان يقدم إلى رأس المال الماسوصهيوني وشركاته ! وقد يصل هذا الرقم إلى الضعف لو كشفت الحكومة على الأرقام الحقيقة التي تخفيها إسترضاء للوبي الفساد بتونس !!
ومما سبق وغيره يجعلنا نتساءل : كيف يتحقق الصالح العام وحوالي 90% من الجماهير مغيبة وليس لها ممثلين قاريين بالمجلس النيابي كما نتسائل أيضا كيف تريد السلط من هؤلاء الغير ممثلين والمقموعة موضوعيا طموحاتها تريد منهم الإذعان لقراراتها والتغاضي عن نتائج تطبيقات البعض منها الإستفزازية كحرية التعبير وإحترام الفن بدون ردة فعل منهم قد تأتي في بعض الأحيان على الأخضر واليابس نتيجة الإختراقات الروحية مما يجعل الأمور لا تنفع معها لا الحلول الأمنية ولا تطبيق القانون الموروث عن العهد البائد . قانون يطبق بإنتقائية لا تخدم إلا مصلحة الآلة الماسوصهيونية إذ أنه يطبق على أنصار الشريعة بقطع النظر عن إنتماءاتهم السياسية ويغض الطرف عن البعض من منتهكيها كما هو حال منتهكي قانون بيع الخمر مثلا المقنن منذ أوائل القرن الماضي ، فسياسة الكيل بمكيالين في تطبيق القوانين وخاصة الجائرة منها قبل تنقيحها سوف لن يزيد الأوضاع إلا إحتقان وتدهور وأحداث مؤلمة على غرار ما ترتب عن معرض قصر العبدلية لتصبح الدولة التي تزعم الإسلام هي المسؤولة الرئيسية عن دفع البلاد سواء إلى تعميق الهيمنة الماسوصهيونية عليها وتمكين الطابور السادس من إدارة دفتها أو إلى العنف وعدم الإستقرار وربما إلى الصوملة !! فهي لا تمكّن الجماهير لا من النظام السياسي القادر على تحقيق طموحاتهم ولا تستطيع هي في نفس الوقت تحقيقها أو طمئنتهم عنها بل تحاول وكما سبق ذكره قمعهم بإسم قوانين جائرة لم يساهموا في وضعها ولم يستشاروا حولها ، وآخر مافي هذا المجال تفعيل قانون الإرهاب السيء السيط والذي يطعن إلى جانب تسليم البغدادي إلى النظام الليبي الحالي ، يطعن في عمق مصداقية الأطروحات الحكومية حول حقوق الإنسان بعد أن طعنت في مصداقيتها الدينية عند تخليها عن التنصيص على الشريعة بالدستور مما يضع الحكومة – إلى أن تنقذ نفسها - في خانة خدمة الماسوصهيونية والقيم الشيطانية أكثر مما هي في خدمة الشعب والقيم الإسلامية ولعل إستقالة أحد الوزراء من الحكومة لعدم تمكينه من إستحداث جهاز قادر على مكافحة الفساد يعكس هذه الحقيقة فالشعب لا يريد أن يسمع جعجة بدون أن يري طحينا حتى لا يُطحن هو نفسه !! فالمجهودات التي تقوم بها الحكومة والمخططات التي ترسمها والنشاطات التي تمارسها في هذا الإتجاه أو ذاك لم تخرج بعد سواء من إطار تقليب الأوضاع وعدم تغييرها جذريا أو من مربع مصالح الماسوصهيونية والحلول التلفيقية وستؤدي في نهاية المطاف ومن المنظور الإسلامي إلى نتائج عقيمة على غرار ماوصل إليه النظام السياسي الغربي الآن وذلك نتيجة إسقاط خيارين إستراتيجيين لإنقاذ هذا الشعب وثورته يتمثلان في تطبيق الشريعة وممارسة حكم الأغلبية الجماهيرية كما يعبرعنها الواقع وليس حكم التحالفات الحزبية الذي يكرس المصالح الحزبية على المصالح العامة التي لا يمكن تحقيق أغلبها وأهمها إلا في نظام سياسي شبه مباشر وليس نيابي بالكامل !! فالشعب بتونس عندما ثار لم يطالب بنظام حكم سياسي نيابي بالكامل على غرارما تجسده أغلب الديمقراطيات الغربية وإنما كانت أهم مطالبه هي الشغل والحرية والكرامة وهذا الثالوث لا يمكن بلورته وتجسيده إلا في إطارنظام سياسي شبه مياشر كنقطة إنطلاق يستمد قيمه من قيم الهوية العربية الإسلامية وليس من قيم الديمقراطية الغربية التي تعتبر- رغم بعض الإيجابيات - دخيلة عن قيم ومبادئ الشريعة الإسلامية . شريعة غير مرتبطة بمكان محدد أو صادرة منه لسكان رقعة جغرافية معينة دون غيرها ومن التجني والبهتان أن يكون جامعي الزيتونة أوالأغالبة كمكانين قد بشرا صراحة أو ضمنا بقيم إسلامية خاصة وعلى مقاس الرقعة الجغرافية التي حددتها فرنسا ثم سمتها تونس ، فقيم الإسلام عالمية وليست مرتبطة بقطر دون غيره وعليه فإن من ينادي بإسلام تونسي فهو موضوعيا في نفس الخندق مع من ينادي بإسلام فرنسي وهو موضوعيا أيضا ينادي بإسلام ماسوصهيوني رأس حربته حرية بدون ضوابط شرعية !
عمار صالح / هولندا
-----------------------------------------------------
الهوامش :
[1 ] أنطر في هذا الصدد:
عبد القادر سلامة / التنويم المغناطيسي ( أو كيف تصبح منوما مغناطيسيا ؟) / مقدمة الكتاب / تونس ( هذا الكاتب تونسي من إحدى القلعتين )
عبدالوهاب المسيري / موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية / المواد: القبَّالاه المسيحية / موسى دوبروشكا / الماسونية :تاريخ
وعقائد .....
الموسوعة العربية / مادة : كازانوڤا (جوڤاني جاكومو ) / موقع إلكتروني
شاهين ماكريوس / تاريخ الماسونية العملية , ص: 8 / دار نظير عبود . د. ت .
تاريخ الماسونية القديم وآثارها . ص: 55 . 73 / دار نظير عبود . د. ت .
كولن ولسون / الإنسان وقواه الخفية ص 289 ، / تعريب ، سامى خشبة - دار الآداب - الطبعة 4 ، بيروت كانون 1982م
سعيد الجزائري /الماسونية ص 24 - 227 - 240 / دار الجيل ، الطبعة 1 – بيروت ، 1411ه/ 1990م
الماسونية ذلك العالم المجهول ص 129 - 373 / دار الجيل ، الطبعة 5 ، بيروت 1406 ه / 1986م.
رئيس التحرير د. معن زيادة/ الموسوعة الفلسفية العربية المجلد 1 ، ص 175 – 176/ معهد الإنماء العربى - الطبعة 1 - 1988 م
محمد أبوالقاسم الحاج / البحث عن الحقيقة فى أفكار ومعتقدات اليهود ص 273 – 274/ دار إقرأ للطباعة والترجمة والنشر والخدمات الإعلامية ،
طرابلس - روما - 1400و.ر- 1990م
وليام غاي كار/ أحجار على رقعة الشطرنج ص : 19- 20 – 21 -34 / دار النفائس . ط13 . لبنان 1412 ه , 1991 م
[2 ] أنظر في هذا الصدد:
الموسوعة العربية / مادة : التنويم الإيحائي / موقع إلكتروني
موسوعة مقاتل من الصحراء / مادة : التنويم المغناطيسي / التطور التاريخي للتنويم المغناطيسي / موقع إلكتروني
قصة الحضارة / ص:896-897-1607-225 / موقع :الورّاق / موقع إلكتروني
أسعد لولو / التنويم المغناطيسى ص 17 - 18 - 21 - 22 – 23/ جروس برس - الطبعة 1 ، طرابلس ، لبنان 1992،
[3 ] أنظر في هذا الصدد :
* فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء «المجموعة الأولى» / المجلد الأول / الفتوي رقم 1779‏ / الأستعانة بالجن في معرفة المغيبات كضرب
المندل
* د.عبد العزيزبن محمد بن عبدالله السدحان / الإمام الألباني : دروس ومواقف وعبر / ص: 143-144 / ب ت
* أسامة كرم / حوار مع الجن ص 111 / مكتبة مدبولى -1990 م)
[4 ] (موقع : الدرر السنية / الموسوعة الحديثية / حديث حسن )
[5 ] (موقع : الدرر السنية / الموسوعة الحديثية / إسناده صحيح في عمدة التفاسير / إسناده ....ورواته ثقات في إتحاف الخيرة المهرة )
[6] (سورة البقرة الآية 102 )
[7 ] (الدرر السنية / الموسوعة الحديثية / إسناده جيد )
[8 ] (محمد خليفة التونسي / الخطر اليهودي / بروتوكولات حكماء صهيون ، البروتوكول 15 / الطبعة 5 ، 1400 ه /)
[ 9] (سورة آل عمران / الآية 155)
[ 10] (الدرر السنية / الموسوعة الحديثية / صحيح مسلم / حديث صحيح )
[11] (الدرر السنية / الموسوعة الحديثية / مسند أحمد / حديث إسناده صحيح )
[12] (الموسوعة الحديثية / اللآلي المصنوعة / إسناده لا بأس به )
[13 ] أنظر في هذا الصدد:
محمد أبوالقاسم الحاج / البحث عن الحقيقة فى أفكار ومعتقدات اليهود ص 72 / دار إقرأ للطباعة والترجمة والنشر والخدمات الإعلامية -
طرابلس ، روما 1400ه /1990م .
أحجار على رقعة الشطرنج , ص: 20 مصدر سبق ذكره )
[14 ] (بروتوكولات حكماء صهيون / البروتوكول 15 )
[15 ] (الدستور المرتقب وحل كارثة ال 70 % من المواطنين غير الممثلين بالتأسيسي/ موقعي: الفجر نيوز/ تونس نيوز )
[ 16] أنظر في هذا الصدد :
(العلامة عبدالرحمن بن محمد بن خلدون / مقدمة أبن خلدون ج1 ص 522 – دار الجيل – بيروت .
موسوعة مقاتل من الصحراء / مادة : السحر وشعائر تحضير الأرواح / مادة : شعائر السحرة وطلاسمهم / موقع إلكتروني
موسوعة ويكيبيديا / مادة : ميثولوجيا رومانية /
قصة الحضارة / ص :124
وليام هاولز – ترجمة د. أحمد أبوزيد / ماوراء التاريخ / دار النهضة العربية 1404 و.ر / 1984 م .
صلاح نصر / الحرب النفسية ج2 _معركة الكلمة والمعتقد ص 266 / الوطن العربي للنشر والتوزيع – طبعة 2 1988 م
كولن ويلسون – ترجمة خليل حنا تادرس /الإنسان وقواه الخفية ص 175 .176 .177 / الطبعة 2 .
إشراف رينيه تاتون / ترجمة د. على مقلد / تاريخ العلوم العام ، العلم القديم والوسيط ص 310 / المؤسسة الجامعيةللنشر والتوزيع الطبعة 1. 1408ه / 1988 م
فوزى محمد حميد / عالم الأديان ص 141 -314 /جمعية الدعوة الأسلامية العالمية /1401 و.ر / 1991 م.
د. محمد جلال شرف / دراسات في التصوف الأسلامي ص 112 -366 / دار المعرفة الجامعية .
أركون دارول ، ترجمة عبدالهادي عبدالرحمن / تاريخ الجماعات السرية ص 86 -87 / تانيت للنشر / طبعة 1 -1991 م .
حسن الباش /العقائد الوثنية في الديانة اليهودية / ص119 دار قتيبة – الطبعة الأولى -1411 ه /1990 م.
مقال : مشعوذ شعبي من زمبابوى يفزع العلماء / العرب عدد 4597 ،1 محرم 1416 ه ،31. 5. 1995م .
مقال: صائدوا السحرة يقتلون العشرات في جنوب إفريقيا / العرب عدد 4535 ، 1 شوال 1415 ه / 02 .03 .1995 م.
أحمد القطعاني / عبدالسلام الأسمر ص67 / دار الكتاب الليبي ، مكتبة جمهورية مصر – القاهرة الطبعة 2 – 1993 م . )
[17 ] أنظر في هذا الصدد :
(مجموع فتاوى إبن تيمية / مجلد : التصوف ص: 298 307 ...)
(ماوراء التاريخ ، ص : 333-334 .. )
[ 18] (حاخامات إسرائيليون: قتلنا عبد الناصر بالسحر عقابًا على سياساته / موقع فضائية العربية : العربية نت / الجمعة 09 ربيع الأول 1430ه - 06 مارس 2009م)
[19 ] ( أريد أن أقول : إرجاع غزة مؤامرة إسرائيلية / الموقع الإلكتروني لجريدة الرياض السعودية / العدد:13618 / بتاريخ: 06-10-2005))
[20 ] ( موسوعة المعرفة / مادة : تنويم مغناطيسي / موقع إلكتروني )
[ 21] ( الموسوعة العربية / مادة : التنويم الإيحائي / موقع إلكتروني )
[ 22] (سلاح الحكم السري / موقع : أنا المسلم (بتاريخ :19-11-2006) / عن جزء من مقابلة لأحد موظفي وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية مع المجلة
الأمريكية : ليدينغ آيدج /13-11- 2005 )
[23 ] (أنظر في هذا الصدد:
د.فهمي النجار / الحرب النفسية ، ص:189 / دار الفضيلة / الرياض ، السعودية )
عمار صالح / أعداء الله و الحرب الخفية ( أو جند الشيطان ومحاولة السيطرة على العالم ) ص : 119-120-121 .../ دار حرب 1420 ه [ هذا
الكتاب خُصّص له موقع على الشبكة العنكبوتية لكن سرعان ما وقعت مهاجمته وحذفه )
[24 ] ( الدرر السنية / الموسوعة الحديثية / الفروسية لإبن القيم / حديث صحيح )
[25] ( المجادلة ن الآية 19 )
[26 ] ( سورة البقرة ، الآيتين : 11 و12 )
[ 27] ( بروتوكولات حكماء صهيون / البروتوكول الثاني )
[28 ] ( لقاءات مع جوليان آسنج / موقع : روسيا اليوم / http://assange.rt.com/ar/marzuki/)
[ 29] ( بروتوكولات حكماء صهيون / البروتوكول الخامس عشر )
[ 30] ( الدرر السنية / الموسوعة الحديثية / البخاري م صحيح )
[31] ( بروتوكولات حكماء صهيون / البروتوكول الخامس )
[ 32] (بروتوكولات حكماء صهيون / البروتوكول الحادي عشر )
[33 ] (بروتوكولات حكماء صهيون / البروتوكول التاسع / عجاج نويهض )
[ 34] (بروتوكولات حكماء صهيون / البروتوكول الخامس عشر )
[35 ] (بروتوكولات حكماء صهيون / البروتوكول الثاني )
[36 ] (بروتوكولات حكماء صهيون / البروتوكول الثلث )
[ 37] (بروتوكولات حكماء صهيون / البروتوكول الثالث)
[38 ] (بروتوكولات حكماء صهيون / البروتوكول العاشر / نويهض )
[ 39] ( بروتوكولات حكماء صهيون / البروتوكول الثاني )
[40 ] (بروتوكولات حكماء صهيون / البروتوكول الخامس عشر / نويهض )
[41 ] (بروتوكولات حكماء صهيون / البروتوكول الخامس عشر / نويهض )
[42 ] ( بروتوكولات حكماء صهيون / البروتوكول الخامس )
[43 ] ( بروتوكولات حكماء صهيون / البروتوكول الخامس عشر )
[45 ] ( بروتوكولات حكماء صهيون / البروتوكول الخامس عشر )
[46 ] (بروتوكولات حكماء صهيون / البروتوكول السابع عشر / عجاج نويهض )
[ 47] أنظر في هذا الصدد:
(الدستور المرتقب وحل كارثة ال 70 % من المواطنين غير الممثلين بالتأسيسي/ موقعي: الفجر نيوز/ تونس نيوز )
(موقع الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات / ترتيب القائمات الفائزة بالمقاعد حسب عدد الأصوات على المستوى الوطني )
[48 ] (المصدر السابق )
[ 49] (سورة الزخرف الآيتين : 36- 37 )


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.