موقف الإنسان من أمر ما تحدده عناصر كثيرة في جدلية متواصلة ذاتية ومع المحيط تفرز تفاعلات آنية ومؤجلة ، ومجمل ما يبدر تجاه إجرام بقايا عصابة بورقيبة- بن علي وممن احترف الرذيلة والوضاعة من الماركسيين رهين: - يقين بالله وبالآية 120 من سورة البقرة وبصراع الخير والشر في حكمة إلاهية ليبين سبحانه وتعالى درجات التقوى عند بني آدم وكما يقول عز من حكيم في سورة العنكبوت "أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4) مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5) وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (6) فإدراك أن المفسدين في الأرض بني صهيون لن يدّخروا سبيلا في حربهم على محاسن الأخلاق والإسلام وأن يستعملوا بيادق واعية وأخرى جاهلة في كل موقع ومكان وزمان وما على المسلمين إلا جهادهم إلى يوم الدين بكل ما أطّرته شريعتهم وما أمر به صاحب الملك من إعداد للقوة قتالا وإرهابا أي تخويفا دون ظلم وهو المعنى السليم للآية الكريمة وعلى كل أمة المصطفى صلى الله عليه وسلم الوعي به وحسن تبليغه. - علم وإدراك لمخططات وتطبيقات بني إسرائيل التي ضمنوها في كتاب " بروتوكولات حكماء صهيون " بإقرار صريح حيث يفصحون "إنّ من بين مواهبنا الادارية التي نعدها لأنفسنا موهبة حكم الجماهير والأفراد بالنظريات المؤلفة بدهاء، وبالعبارات الطنانة ، وبسنن الحياة وبكل أنواع الخديعة الأخرى : إننا نقصد أن نظهر كما لو كنا المحرّرين للعمال ، جئنا لنحررهم من هذا الظلم ، حينما ننصحهم بأن يلتحقوا بطبقات جيوشنا من الاشتراكيين والفوضويين والشيوعيين ، ونحن على الدّوام نتبنى الشيوعية ونحتضنها متظاهرين بأننا نساعد العمال طوعًا لمبدأ الأخوة والمصلحة العامة للانسانية ، وهذا ما تبشر بها الماسونية الاجتماعية " فعملاؤهم مبثوثون في الأحزاب والجمعيات والمنظمات وفي كل ما يطالون من مواضع التأثير في المجتمع دساتير وسياسات وحياة عامة فيحاربون الإديان عدا اليهودية و محاسن الأخلاق ويوقعون بالحكومات الشرعية ويسعون للسيطرة على العالم بنشر الرذيلة في مطلاقية مفهومها ويدعون للزواج المثلي والأم العزباء ولتحرير المخدرات في وقاحة لا متناهية صارت سمتهم ومصطلح في الثقافة المجمتعية التونسية : إنه " تجمّعي" أو " شيوعي"...عافانا وعافاكم الله - معايشة يومية لهؤلاء مذ كانوا صبية في انتهازيتهم ووصوليتهم ووضاعتهم ولصوصيتهم وغدرهم للكل ودون حدود فلا عجب أن يخونوا وطنهم ، فلا ولاء لأتباع ماركس وعيا وجهلا إلا للأممية العالمية أي للصهيونية ولا وفاء للتجمّعيين إلا لمصالحهم الخاصة وجميعهم على قلب واحد نواته وكل مكوناته من الرذيلة الخالصة... - إبصار جلي للؤم من تجاوز التونسيون إجرامهم من التجمعيين في نية عدالة انتقالية ليسة إنتقامية ولكن ما بالطبع لا يتغير وكما قالت حكمة العرب إن أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا - وعي بأن المجتمع التونسي قبل اليساريين عن مضض لروابط اجتماعية دموية وغيرها والأمل مطروح " لعلهم يهتدون" ولكن هل لنبتة صهيونية أن تستقيم؟ متى تبصرنا صار علينا فرض عين قطع دابر التجمعيين والفاسدين من اليسار وإنا مأمورون بأن ندافع عن ديننا وأرضنا وعرضنا وأرواحنا وممتلكاتنا وحتى عن أحلامنا ... وحتما من واجبنا مقاطعة هؤلاء في الحياة اليومية والمعاملات الإجتماعية ومحاسبة من تورّطوا منهم بأدلّة ومن ساهموا في قتل وتعذيب وتشريد أنفس مؤمنة ... ولزاما أن نٌضيِّق عليهم كل مجالات حياتهم فلا سياسة لهم ولا مسؤوليات تمكنهم من جلد الشعب ولا تحركات حرة كما يسعى مجرموه في " نداء تونس" وغيرهم من أعداء الداخل ... بل هي القطيعة التامة معهم والرّعب يعيشونه حتى يتوبوا ويثوبوا إلى الإنسانية والوطنية والحدّ الأدنى من محاسن الأخلاق.