الصحافة كمال الهلالي ببادرة من رئاسة الجمهورية وفي إطار منتدى قرطاج للحوار، قدّم الأستاذ عبد الجليل التميمي محاضرة جليلة عن المنصف باي، أمام جمع من المثقفين ورجال السياسة وبحضور أفراد من العائلة الحسينية، مساء السبت غرة سبتمبر 2012. مسك الختام في منتدى قرطاج للحوار، خصّص لشهادة أحمد بن صالح الذي رافق المنصف باي في منفاه بمدينة «بو» الفرنسية. السيد أحمد بن صالح ذكر أنّ المنصف باي كان دستوريا ومن ضمن الدائرة المحيطة به كان هناك دستوريون قدامى وجدد. وأشار الى أنه لما كان كاتبا عاما بالشعبة الدستورية بباريس، اتصل به الحبيب ثامر وطلب منه أن يقنع المنصف باي بتبني رسالة كتبها الحبيب ثامر على لسان المنصف باي موجّهة الى الحبيب بورقيبة، وبأن تكتب هذه الرسالة من كاتب المنصف باي وأن تحمل توقيعه حتى تسند هذه الرسالة بورقيبة المعزول في المشرق، وتزيّن صورته لدى المشارقة لخدمة القضية التونسية، نظرا للصيت وللاحترام اللذين يحظى بهما المنصف باي. وأكّد بن صالح أنّ المنصف باي وقّع الرسالة ولم يغيّر منها حرفا واحدا، وأنه بعد مضيّ نصف شهر استقبل بورقيبة من طرف الملك فاروق في قصره، ثم من طرف ملك الأردن. هذه الواقعة، لم يذكرها أحد، قال أحمد بن صالح، وخاصة الحبيب بورقيبة الذي فتحت رسالة المنصف باي أبواب المشرق أمامه. وذكر أحمد بن صالح أنه اتفق مع المنصف باي على أن ينتقل باي تونس الى القاهرة وأن ينضم الى مكتب المغرب العربي بقيادة الخطابي ولكن الباي وفي الربع ساعة الأخير تراجع عن قراره وعلّق أحمد بن صالح بالقول أن هناك غموضا لم يتّضح بعد عن دوافع المنصف باي في هذه المسألة: