في إحدى محطات القطارات بالعاصمة السويدية ستوكهولم، رصدت عدسة مراقبة أمنية كيف ان لصاً منعدم الضمير والانسانية شاهد شخصاً سكران لدى سقوطه مترنحاً وفاقداً الوعي على السكة الحديد قبل دقائق من وصول القطار فهرع اليه، لكن ليس لينقذه بل ليسلبه، ثم تركه في مكانه ليدهسه القطار. الصور التي التقطتها عدسة كاميرا المراقبة سردت وقائع المشهد المشين الذي بدأ بظهور رصيف محطة القطارات خالياً تماماً الا ان شخصين اثنين يبدو احدهما مترنحاً بينما يقترب من حافة الرصيف ثم يفقد توازنه فجأة ويسقط مغشياً عليه الى اسفل مرتطماً بالسكة الحديد. وعند ذلك يقترب الشخص الآخر (اللص) لاستطلاع الأمر ثم يهبط من على الرصيف ويبدأ في تقليب الرجل المخمور يميناً ويساراً وللوهلة الأولى يبدو الأمر وكأن ذلك الشخص سيرفع السكران الى الرصيف لينقذه من الدهس تحت عجلات القطار. لكن ما يحصل في الواقع هو ان الشخص الثاني يقوم بسلب كل متعلقات الرجل المخمور (الهاتف والمحفظة والساعة) ثم يركض مبتعداً تاركاً اياه ملقى بين قضيبي السكة الحديد. ثم يتصاعد المشهد الى ذروته المأسوية عندما يصل القطار بعد دقائق قليلة ليدهس الضحية الذي ادى الحادث الى بتر نصف ساقه اليسرى لكنه نجا من الموت بأعجوبه. وبحسب الصحافة السويدية صاحب الفعلة تونسي يبلغ من العمر 28 سنة, هاجر للسويد منذ شهرا, تم التعرف والقبض عليه يوم الاثنين الماضي, ويحاكم اليوم الأربعاء بسبب فعلته المخجلة.
