" القطار لا يخطئ أبدا " بهذه العبارة يتحدث القائمون على قطاع السكة الحديدية في تونس لتبرير حوادث القطار وما يحصده من أرواح بشرية ولكن لا بد ايضا من ان توفر الشركة الوطنية للسكك الحديدية قواعد السلامة التي من شأنها حماية الأشخاص من حوادث القطار وذلك على مستوى بعض المناطق والنقاط التي تشهد من حين لآخر دهسا لعدد من مستعملي الطريق والمارة جراء قلة الانتباه من جانب مستعملي الطريق وايضا جراء تقاطع السكة مع بعض الطرقات او الممرات في نقاط تتسم بعوائق تمنع الرؤية الواضحة لمحيء القطار. " التونسية" رصدت ذات يوم من السنة الحالية حادث اصطدام شابين كانا على متن دراجة نارية بالقطار المتجه من صفاقس الى قابس في مفترق السكة الحديدية بالنقطة الكيلومترية 281+100 منطقة طينة في حدود الساعة الثانية الا عشر دقائق حين فشلت محاولة الفرملة ليقع الاصطدام بالعربة الثالثة للقطار و لتكون نهاية شابين في عمر الزهور احدهما من مواليد 1991 والثاني من مواليد 1992 وهذه المنطقة كانت مسرحا لعديد الحوادث المشابهة اذ أثبتت الزيارة الميدانية التي قمنا بها لمكان الحادث غياب حاجز الحماية كما لاحظنا وجود عوائق بصرية تحول دون رؤية القطار القادم لذا يتعين على السيارة أو الدراجة التي تهم بالعبور أن تقترب أكثر من ثلاثة أمتار من السكة الحديدية مما يشكل خطرا كبيرا مع العلم أن مسافة الآمان الدنيا التي يجب أن تفصل القطار عن بقية العربات المحاذية له هي متر واحد على أقصى تقدير وما وفاة الشابين حسام غربل و يونس دمق الا مناسبة جديدة لدعوة المشرفين على قطاع السكة الحديدية لاتخاذ التراتيب اللازمة لمنع مثل هذه الحوادث والحفاظ على ارواح الناس بتوفير آليات الحماية اللازمة من حواجز و أضواء منبهة و منبهات عبور القطارات.