في إطار الزيارة التي يؤديها حاليا إلى اليابان للمشاركة في الإجتماعات السنوية للبنك العالمي، أجرى السيد رياض بالطيب وزير الاستثمار والتعاون الدولي لقاءات مع عدد من المسؤولين الحكوميين ومؤسسات يابانية تعنى بالتعاون الدولي. وقد كانت اللقاءات فرصة قدم خلالها الوزير للمسؤولين اليابانيين مدى التقدم على صعيد الإنتقال الديموقراطي في تونس في إطار السعي إلى تحقيق التوافق بين مختلف الأطراف السياسية والإجتماعية بما سيسمح بإنهاء صياغة دستور توافقي يحوز ثقة الشعب التونسي ويمكن من إجراء الانتخابات خلال السنة المقبلة. وأكد الوزير على أهمية الإستحقاقات الإجتماعية والإقتصادية التي تجابهها البلاد وضرورة تكثيف الجهود على المستوى الوطني والدولي لتحقيق الإصلاحات العميقة التي من شأنها أن تحقق النمو الإقتصادي والرقي الإجتماعي. وخلال لقائه مع السيد يوكيو إيدانو وزير الإقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، أكد وزير اللإستثمار والتعاون الدولي على ضرورة مزيد دفع التعاون الإقتصادي والصناعي بين البلدين مثمنا الخبرة اليابانية في شتى المجالات الصناعية على غرار صناعة السيارات والألكترونيك، مبديا الرغبة في أن تستفيد تونس من التجربة اليابانية في دعم الجهود الرامية إلى تطوير هذين القطاعين وتشجيع الإستثمار الياباني فيهما. ومن جانبه ثمن الوزير الياباني ما تم إنجازه في تونس، مؤكدا على دعم بلاده للإنتقال الديموقراطي والإصلاحات الإقتصادية والإجتماعية، معبرا في نفس الوقت عن تطلعه أن تشهد الدورة.الثالثة للمنتدى الإقتصادي العربي الياباني وقمة طوكيو الخامسة للتنمية في افريقيا مشاركة تونسية متميزة، حتى تكون فرصة سانحة لمزيد دفع التعاون الثنائي والإقليمي مع اليابان. كما كان للوزير لقاء مع السيد شنسكاي ماميا نائب وزير المالية الياباني الذي أكّد استعداد اليابان لتقديم المساعدة الضرورية لتونس من خلال شراكة دوفيل، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى اتفاقية القرض الرقاعي ساموراي ستسعى اليابان إلى تكثيف التعاون المالي مع تونس عبر تمويلات قطاعية تهم المجالات ذات الأولوية. وفي إطار تدعيم التعاون المالي والتقني، كانت لوزير الإستثمار والتعاون الدولي جلسات عمل مع كبار المسؤولين بالوكالة اليابانية للتعاون الدولي والبنك الياباني للتعاون الدولي حيث تباحث الجانبان حول الآليات الجديدة التي سيضعها الجانب الياباني لفائدة تونس في قطاعات ذات أولوية على غرار الطاقة والموارد المائية والبيئة وتنمية القدرات والموارد البشرية. كما تباحث الوزير مع الرئيس المدير العام للوكالة اليابانية للتجارة والإستثمار حول إمكانيات مزيد التعريف بمناخ الإستثمار في تونس والحوافز والميزات التفاضلية الجديدة التي توفرها بلادنا بعد الثورة على غرار الشفافية ودعم المبادرة والإطار القانوني الجديد الخاص بتشجيع الإستثمار، وذلك لدى المؤسسات الصغرى والمتوسطة اليابانية. وأجرى السيد رياض بالطيب في نفس الإطار مقابلة مع نائب رئيس منظمة الأعراف اليابانية "كايدانران" وأدى زيارة إلى مقر الشركة العالمية يازاكي حيث أجرى جلسة عمل مع رئيسها السيد شنجي يازاكي وتباحث معه آفاق ومجالات تدعيم وتوسيع نشاطات هذه الشركة اليابانية في تونس.
