توجه اهتمام السيد حافظ بن صالح وزير العدل وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية لدى لقائه صباح اليوم بممثلي جمعية العدالة و رد الاعتبار الذي كان يتقدمهم السيد كريم عبد السلام رئيس الجمعية ،عند أهمية الدور الذي يمكن أن تؤديه قوى المجتمع المدني الحية و نشطاء حقوق الإنسان من مختلف المواقع في الجمعيات التي ينتمون إليها .. وأكد الوزير على أن هذا الدور الذي كان له أثر حاسم في مسار العدالة الانتقالية وخاصة أثناء مرحلة الحوار الوطني و الحوارات الجهوية حول القانون المنظم لمسار العدالة الانتقالية مايزال مطلوبا بعد إحداث هيئة الحقيقة والكرامة حتى تكون هذه الهيئة محاطة بقوى المجتمع المدني وتجد كل المساعدة على النجاح في مهامها من كشف الحقيقة والمساءلة والمحاسبة فالمصالحة وإصلاح المؤسسات .. وفي هذا السياق أعرب السيد كريم عبد السلام عن أهمية تشريك الضحايا في مسار العدالة الانتقالية حتى يتسنى فهم واستيعاب انتهاكات الماضي والتوصل إلى المصالحة بين الجلاد والضحية وإعادة التوازن والانسجام داخل المجتمع .. هذا وقد وجّه رئيس جمعية العدالة ورد الاعتبار الدعوة إلى السيد وزير العدل وحقوق الانسان والعدالة الانتقالية إلى الإشراف و افتتاح الدورة التدريبية الدولية حول " التعامل مع التاريخ الشفوي " التي تعتزم الجمعية تنظيمها يومي 20 و 21 ماي 2014 بمشاركة 15 مشاركا ممثلا عن جمعيات المجتمع المدني التونسي وما لا يقل عن 30 مشاركا أجنبيا من عديد البلدان الشقيقة والصديقة ..