نشرت مئات من النساء التركيات صورهن على (تويتر) يوم الاربعاء، وهنّ يضحكن احتجاجًا على تصريحات ارينتش نائب رجب طيب اردوغان التي تصور الضحك على أنه فعل شائن، وهو ما يعرض النساء للعنف. وانتقد ارينتش وسائل الإعلام يوم الأربعاء لأنها أخرجت تعليقاته من سياقها وركزت على مقطع صغير فقط من كلمته التي قال فيها إنه نصح كلاً من الرجال والنساء بأن يتحلوا "بالسلوك الأخلاقي". وكانت صحيفة (حريت) نقلت عن ارينتش قوله: "انتقدني بعض الناس باجتزاء مجرد فقرة من حديث مدته ساعة ونصف. يا لها من مزاعم لا أساس لها وتثير الاشمئزاز، الذين استمعوا إلى تعليقاتي كلها أدركوا ذلك". وأضاف المسؤول التركي "اعتقدت أنني ألقيت كلمة مفيدة. إذا كنت قلت فقط إنه يجب على النساء ألا يضحكن فإنني أكون قد ارتكبت فعلاً غير عقلاني. لكن كلمتي كانت عن الأدب والقواعد الأخلاقية". وكان ارينش وصف خلال اجتماع عيد الفطر، مفهومه للرجل العفيف والمرأة العفيفة، قائلاً: " ينبغي أن يكون لكليهما شعور العار والشرف". واضاف نائب رئيس وزراء تركيا، أن "العفة هامة للغاية. ليست اسمًا فقط، إنها زينة للنساء والرجال، ستكون لديها عفة، وستكون للرجال عفة ايضًا. لن يكون زير نساء". واشار بولنت ارنيتش الى أنه "سيكون ملتزمًا مع زوجته، سيحب اطفاله، ستعرف المرأة ما هو حرام وما ليس حرامًا، لن تضحك في الاماكن العامة، لن تكون مغرية في سلوكها وستحمي عفتها"، موضحًا أن "الناس تخلوا عن قيمهم اليوم". ورأي ارينتش أن "الناس في حاجة الى اكتشاف القرآن مجددًا، وانه اصبح هناك تراجع في الاسس الاخلاقية"، مشيرًا الى أن "بعض المسلسلات التلفزيونية الموجهة للشباب ادت الى أن يكبر المراهقون فقط ك "مدمنين للجنس""، موجهًا الاتهام ل"اولئك الذين يسيئون استغلال حماس الشباب من خلال منشورات على شاشة التلفزيون، والانترنت، والصحف، أو في الاماكن التعليمية، خاصة في الجامعات".