زار مشير عمر المصري رئيس العلاقات الخارجية في الحكومة الفلسطينية بقطاع غزةتونس بداية من يوم 31 جانفي، وهي الزيارة الثانية بعد الثورة وذلك بدعوة من جمعية صوت الإسلام والعروبة في سياق المشاركة في فعاليات المنظمة نصرة لقطاع غزة والأسرى وفلسطين ومن بينها الحفل الخيري الذي أحيته فرقة الوعد للإنشاد الإسلامي يوم السبت 2 فيفري 2013 . وبهذه المناسبة التقت الضمير مشير المصري حيث صرح أنه التقى عددا من المسؤولين على غرار وزيري الصحة والنقل، وذلك لبحث سبل مزيد التعاون المشترك بين الحكومتين الفلسطينيةوالتونسية وتعزيز مقومات الصمود والثبات للشعب الفلسطيني ومقاومة العدو الصهيوني. وبشأن الوضع الداخلي لتونس بعد سنة من الزيارة التي أداها الضيف الفلسطيني رأى المصري أنه رغم الانشغالات الداخلية في الملف التونسي ورغم الإرباكات المصطنعة ومحاولة القفز على أهداف الثورة فإن الشعب التونسي يقض وواع وهو ماض في تحقيق أهداف ثورته، معتبرا أنّ المطلوب هو احترام إرادة الشعوب واستقرارها وهو ما يشكل نصرة مباشرة للقضية الفلسطينية. واعتبر المصري أن الثقافة تشكل مقوما أساسيا من مقومات الصراع العربي الصهيوني، مشيرا إلى محاولات الاحتلال إلغاء ثقافة الوطن والأمة، معززا قوله إنّ "أول رئيسة وزراء صهيونية "غولدا مائير" عندما قالت "الكبار يموتون والصغار ينسون" مراهنة على نسيان القضية مع الأجيال المتعاقبة وترسيخ الاحتلال لثقافة وجوده على الأرض وتثبيت نفوذه الكامل على أرض فلسطين لإقامة دولة إسرائيل الكبرى التي يحلمون بها". وقال مشير عمر المصري إنّ إحياء كل هذه الفعاليات الثقافية التي ترتبط بالذاكرة السياسية تصنع عملية وعي لدى الشعوب العربية والإسلامية لإدراك أن الجميع ينحو طريق فلسطين والتأكيد على أن هذه القضية قضية أمة كاملة. وأضاف المصري أن هذه الفعاليات الفنية تشكل دعما وسندا للقضية وخاصة على مستوى مشاريع الإغاثة والمشاريع العمرانية في القطاع، مؤكدا أن الأمة مطالبة بمناصرة وتعزيز الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية خاصة في تعزيز مقومات صموده وثباته خصوصا على صعيد الإعمار مثمنين ومقدرين كل الجهود. وأشاد المصري بدور المقاومة ثقافيا بما في ذلك الفن الإسلامي الملتزم ووصف الكلمة في بعض الأوقات بأنها توازي الصاروخ. وبخصوص المساعدات التي يمكن لتونس أن تقدمها لغزة قال رئيس العلاقات الخارجية لحماس إن "القطاع بحاجة إلى المساعدات في شتّى المجالات سواء في المجال الصحي الذي يمر بأزمات متوالية أو في مجالات الإغاثة أمام بقاء الحصار قائما ضد الشعب الفلسطيني أو في مجالات أخرى متعددة. وعن أحوال أهالي غزة قال المصري إن الأمور تسير في إطار الأفضل كما أن رهانات الأعداء باءت بالفشل سواء عبر العدوان أو الحصار، وأعرب عن فخره بتماسك ووحدة الشعب الفلسطيني اليوم والايمان بأن لا خيار سوى الخيار الاستراتيجي للمقاومة والذي اعتبره وحده الكفيل بتحرير الأرض والمقدسات من الاحتلال المتغطرس. مثمنا جهود القسّام ودوره في إحداث التوازن الاستراتيجي بعد الرعب الذي أحدثه في صف العدو حتى رضخ في معركة حجارة السجيل إلى شروط المقاومة.