أدان العجمي الوريمي عضو مجلس شورى حركة النهضة في اتصال بوكالة "بناء نيوز"، عملية اغتيال شكري بلعيد، موضحا أنّ حركة النهضة ضدّ أيّ عنف مهما كان مأتاه ومن تعرض إليه. وبالنسبة إلى توجه أصابع الاتهام نحو حركة النهضة، شدّد الوريمي على أنّ الحركة ليست في موضع اتهام ولا في موضع دفاع "فالتنافس السياسي مشروع لكنه مبني على الاحترام المتبادل مع كل الأطراف، وأفضل ردّ على ذلك هو أنّ الحركة دخلت في مشاورات مع الجبهة الشعبية لضمها إلى الحكومة الموسعة". ورأى محدثنا أنّ حركة النهضة هي أبرز متضرر من هذه الحادثة "لأنّ عملية خلط الأوراق والتصعيد السياسي والاجتماعي يهدف إلى الانزلاق نحو الفوضى وهي ليست من مصلحة الحكومة الممثلة في الترويكا"، موضحا أنّ "مصلحة النهضة تكمن في أن تسود الهدنة والمرور نحو الانتخابات وليس في إفساد عملية الانتقال الديمقراطي وادخال البلبلة في الحياة السياسية". وأضاف الوريمي أنّ هناك من يسعى إلى إدخال البلاد في فوضى وخلط الأوراق، لذا فحركة النهضة حريصة على كشف الحقيقة. مؤكّدا أنّ مثل هذه الحادثة غريبة على المجتمع التونسي والحياة السياسية فيه، معتبرا أنّها "تهدف إلى الإساءة إلى تونس وإلى الثورة، وهو فعل مدان بكل المعاني والمقاييس". وأوضح الوريمي أنّ العدالة والقانون سيأخذان مجراهما مهما كان الفاعل أو الضحية، "فالثورة التونسية وضعت حدا لسياسة الإقصاء ونحن نسعى إلى الاشتراك في بناء تونس المستقبل، وإدانتنا لمثل هذه الفعلة لا يجب أن يكون فيها اختلاف فكل التيارات يد واحدة ضدّ التخريب لتحصين الثورة والمجتمع وعدم الانزلاق في الطريق الخطأ". ودعا الوريمي كلّ الحساسيات السياسية إلى ضبط النفس من منطلق الشعور بالمسؤولية تجاه البلاد التي لا تحتمل الاحتقان والعنف.