وقف الأسير المحرر محمود السرسك، لاعب المنتخب الوطني الفلسطيني، في قفص حديدي أمام مقر مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في مدينة غزة، وكبل يديه بالسلاسل الحديدية، تضامنًا مع زملائه الأسرى القابعين خلف قضبان السجون الصهيونية. وشارك السرسك، في خطوته التضامنية، عدد من الأسرى المحررين بينهم وائل فنونة ورأفت حمدونة وياسر صالح وطارق عز الدين –شقيق الأسير جعفر عز الدين المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم ال72 على التوالي. وحمل المشاركون في الوقفة التضامنية صورًا للأسرى، ورددوا هتافات وشعارات تطالب بتكثيف الجهود الشعبية والرسمية للإفراج عنهم، وتوسيع حملة التضامن معهم. ويخوض 6 أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على اعتقالهم التعسفي، وتمديد الأحكام للبعض الآخر منهم، ما دفعهم إلى اللجوء للإضراب في محاولة لانتزاع مطالبهم العادلة والمشروعة. وحاول هؤلاء الأسرى المحررون لفت الانظار إلى معاناة الأسرى في سجون الاحتلال من خلال نصب خيمة اعتصام أمام مقر مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان في مدينة غزة، وصنع قفص رمزي من الخشب والحديد. ويضرب عن الطعام في كل فعالية تضامنية تنفذ في قطاع غزة، عدد من المتضامنين من ذوي الأسرى والمحررين والمعنيين بهذه القضية، في محاولة منهم إلى تدول قضية الأسرى والوصول بها إلى أعلى المستويات محليًا وعربيًا ودوليًا. ودعا هؤلاء المتضامنون في أحاديث منفصلة مع مراسل "بناء نيوز" في غزة، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية وخاصة العاملة في قطاع غزة إلى التحرك الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال الصهيوني لإنقاذ حياة الأسرى المضربين قبل فوات الأوان. ووقف مجموعة من ذوي الأسرى وخاصة الأطفال والنسوة في إحدى زوايا الخيمة التضامنية، يروون معاناتهم للوفود العربية والأوروبية التي تؤم الخيمة للاطلاع على اوضاع الأسرى وذويهم وعلى ما يتعرضون له من هجمة صهيونية شرسة. وروى موسى، نجل الأسير ضرار أبو سيسي تفاصيل اختطاف والده والتعذيب الوحشي الذي يتعرض له من السجان الصهيوني داخل زنازين العزل الانفرادي منذ عام ونصف. ودعا المتضامنين إلى مساعدته في نقل معاناة والده والأسرى الفلسطينيين إلى العالم حتى يعرف حجم عدوانية الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الأعزل. وأشارت الطفلة جمانة أبو جزر إلى فقدانها حنان أبيها الأسير علاء أبو جزر، موضحة أن معاناتها لم تقتصر على أسر والدها، إذ أنها فقدت جدها، واستشهد عم لها، وتوفيت والدتها، وأن جدتها هي من ترعاها.