وصفت مذيعة فرانس 24 الناطقة باللغة العربيّة، مساء أمس الأربعاء 6 فيفري، على هامش تغطية حدث اغتيال شكري بالعيد، تونس ب"المستعمرة" متداركة بالقول "عفوا تونس"، وهو ما أثار غضبا في صفوف التونسيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك". ووصف متصفّحو الشبكة الاجتماعية "الفايس بوك" عبارة "مستعمرة" بالدليل على النظرة التي ينظر بها الفرنسيون عامّة إلى الجمهوريّة التونسيّة حيث لا يزالوا يعتبرونها " مستعمرة" تابعة للدولة الفرنسيّة، وهو دليل على تجذّر العقلية الاستعمارية في أذهان هؤلاء. ووصف المتصفحون القناة بغير الحرفيّة، رغم أن الكلمة جاءت إثر زلّة لسان لهذه المذيعة "غير أن ذلك لا يبرّر مثل هذا الخطأ خاصّة من طرف قناة تتدّعى الحرفيّة والحياديّة"، وفق تعبيرهم. وتعقيبا على ذلك قال عبد الرؤوف العيّادي رئيس حركة وفاء، في اتصال بوكالة "بناء نيوز"، إنّ "هذا جانب من الثورة المضادّة بطريقة خفيّة يريدون ارجاع الجمهوريّة التونسيّة الحرّة المستقلّة إلى فرنسا". مضيفا "ليس بالغريب أن تقول المذيعة ذلك فمثلما دخلت فرنسا إلى مالي عن طريق العتاد والسلاح تأمل في الدخول إلى تونس عن طريق الخطابات الضمنيّة والمباشرة".