زار مساء أمس الخميس 7 فيفري، أعضاء من المجلس الوطني التأسيسي، من بينهم نائبة رئيس المجلس محرزيّة العبيدي، منزل فقيد الأمن التونسي النّاظر لطفي زار للتعبير عن مواساتهم إلى عائلته وأطفاله الأربع، بمنزله الكائن في منطقة الجيارة بسيدي حسين. وتقدّمت كلّ من محرزيّة العبيدي ويمينة الزغلامي وسلمى صرصوط وفرجاني دغمان وهالة الحامي بتعازيهم إلى العائلة مؤكدّين على ضرورة إيجاد قانون أو إجراء يحمي رجل الأمن عند مباشرة مهامه. ويذكر أنّ لطفي الذي يشغل خطّة ناظر أمن بالإدارة الفرعيّة للطريق العمومي الفوج الأوّل اقليمتونس، وافته المنيّة مساء يوم الأربعاء 6 فيفري، إثر مناوشات مع بعض "المخرّبين" حاولوا اقتحام مغازة في منطقة باب الجزيرة، وتمّ رشقه بحجارة الرصيف على مستوى الصدر، ممّا أفقده وعيه. وحسب معلومات أدلى بها زملاء لطفي فإنّ من قام برشقه بالحجارة هم أطفال يتراوح أعمارهم بين 15 و20 سنة كانوا يحاولون خلع محلّ مجوهرات وقد توجّه نحوهم لطفي زار مهرولا ليمنعهم من اقتحام المحلّ لكنّهم رشقوه بالحجارة مما أدّى إلى مقتله. عفاف زوجة لطفي: الاعلام التونسي والأجنبي منحاز لشكري بلعيد وقالت عفاف الأخضر زوجة رجل الأمن لطفي زار "إنّ الإعلام لم يكن محايدا في تعامله مع مقتل زوجها بل انحاز إلى الحديث عن "شكري بلعيد" الذي توفي في ذات اليوم ولم يتحدّث عن زوجي الذي توفي وهو يعمل ليدافع عن أمن بلده ويحرص مؤسّساته". وتابعت عفاف "أنا من فقدت زوجها وأطفالي الأربع لم يفقده أحد، متسائلة هل شكري بلعيد شهيد وزوجي ليس بشهيد؟ رغم أنّه مات مدافعا عن مؤسسات دولته". وأضافت عفاف ليست المرة الأولى التي يعتدى فيها على رجل أمن ولم نجد أي اجراء لحمايتهم، "رجل الأمن إذا اشتغل حسب ما يتطلّبه عمله يعتبر غير وطني وإذا لم يشتغل يكون الأمن مفقود، أريد أن أفهم ماذا يريدون بالضبط؟". وقالت عفّاف إنّ زوجها اتصل بها صباحا ليكلّفها بتجهيز حقيبته لأنّه سيتمّ ارساله إلى المناطق التي تشهد فوضى، فجهزت له ما يحتاجه، واتصلت به مساء فأعلمها أنّه يعمل ومشغول في منطقة باب الجزيرة وأنّ المنطقة في حالة من الفوضى". "وفي الساعة السادسة مساء قدم أحد زملاءه إلى المنزل ليخبرني أنّ زوجي أصيب في صدره بحجارة وتمّ نقله إلى مستشفى المرسى ثمّ نقل إلى مستشفى الشارل نيكول"، ولم يخبرني أنّه قد توفي وعندما ذهبت مع أخي يسري وجدته قد توفي ومنعونا من دخول مستشفى شارل نيكول لأنّ جثّة شكري بلعيد أتوا بها إلى هناك". أمّا ابنته رانية (15 سنة) فاكتفت بقول "حسبي الله ونعم الوكيل".