قال رئيس حركة الوفاء للثورة عبد الرؤوف العيادي إنّ ما تعيشه تونس اليوم هو أزمة نخبة، فقد أريد لتونس أن تعيش تحت وصاية وسببها هو خيار استراتيجي من نخبة بورقيبة، مشيرا أنّ هناك طبقة سياسية في تونس ارتبطت تاريخيا بالاستعمار الفرنسي وهي تشكل خطرا وفتنة على البلاد. وفي إشارة إلى مبادرة الجبالي قال العيادي " انتهينا من التكنوقراط لأن بن علي كان تكنوقراط قمع "، مشيرا أنّه كان من المفترض تنظيم حوار سياسي. وأبرز عبد الرؤوف العيادي أنّ الإعلام يطرح القضايا الهامشية و يعمل بالمناولة للغرب وتحديدا لفرنسا، وتساءل العيادي عن غياب الطرح السياسي للنخبة وعن برامجها وعن علاقتها بالثورة. وفي هذا الإطار قال عبد الرؤوف العيادي إنّ الثورة فرصة لبناء دولة وطنية مستقلة حقيقية وفرصة لبناء مجال سياسي حقيقي لأنّ الثورة هي استمرار للحركة الوطنية التي لم تحقق أهدافها بعد. واستنكر العيادي تدخل وزير الداخلية الفرنسي في الشأن الداخلي لتونس وحديثه عن عزل الاسلاميين والتخلص منهم والفصل بينهم وبين الديمقراطيين. وطالب رئيس حركة وفاء بإخراج الأرشيف للاطلاع على الحقيقة واصلاح القضاء والأمن والإعلام والمحاسبة ومشاكل غلاء المعاش والتشغيل والقيام بالمحاسبة وكشف دور الأطراف الدولية في تونس، وأيضا وضع رؤية استراتيجية لبناء دولة وطنية مستقلة.