جددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال لقائها برئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي صباح اليوم الجمعة 22 مارس دعم ألمانيا لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس وثقتها في قدرة الشعب التونسي على إنهاء المرحلة الانتقالية رغم وجود عدة تحديات اقتصادية واجتماعية. وشددت ميركل على وجود مجالات تعاون واعدة بين البلدين يمكن تفعيلهما خاصة في الميدان الاقتصادي والجامعي والتكوين المهني والطبي، وأكد رئيس الجمهورية من جهته أن العلاقات التونسية الألمانية تشهد بعد الثورة تحولا نوعيُا خاصة مع مساندة ألمانيا الكلًي لتجربة التحول الديمقراطي التي تعيشها تونس. واقترح المرزوقي على المستشارة انجيلا ميركل تحويل ما تبقى من ديون تونس إلى مشاريع تنمويًة مؤكدا أنه قد تحادث مع المستشارة الألمانية حول إمكانية رفع نسق التعاون في مجال التكوين المهني وإعادة تأطير أصحاب الشهادات العليا في اختصاصات مطلوبة في سوق العمل والاستفادة من التجربة الألمانية في هذا المجال. واعتبر المرزوقي أن فتح جامعة ألمانية في تونس سيعطي زخما جديدا للتعاون العلمي والجامعي بين البلدين الصديقين وقد أكد رئيس الجمهورية في مستوى آخر قدرة تونس على سدُ جزء من النقص في الإطار شبه الطبي في المستشفيات الألمانية. مشيدا بكفاءة تونس في هذا الميدان وخبرتها ونجاح تجربتها مع عدة دول شقيقة وصديقة. ومن جهتها، أبدت المستشارة الألمانية استعداد بلدها لتعميق التعاون الطبي مع تونس وخاصة في مجال اختصاص طب العظام المشهود للأطباء الألمان تميزهم فيه هذا وقد تطرق اللقاء بين رئيس الجمهورية والمستشارة انجيلا ميركل إلى الحديث في القضايا ذات الاهتمام المشترك حيث أعرب الجانبان عن وجوب إيجاد مقاربة شاملة للأزمة المالية تعي بقيمة البعد التنموي في حل هذه الازمة التي باتت تشكل مصدر تهديد في منطقة الساحل والصحراء. أما بخصوص الأزمة السورية فقد أدانا عمليات القتل في سوريا والانتهاكات التي تطال المدنيين مشددان على ضرورة إيجاد حل سياسي يخرج بالبلاد من حالة الانسداد الحالية