قال الأمين العام لاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي في الجلسة التحضيرية للمنتدى الاجتماعي العالمي، التي انعقدت اليوم الاثنين 25 مارس بنزل بالعاصمة، إن "الهدف من اللقاء هو العمل على تأمين نجاعة تفاعل اتحاد الشغل مع بقية مكونات المجتمع المدني لبلورة موقف الحركة النقابية حول سبل مواجهة المد النيوليبرالي ومتطلبات التصدي لنزعة رأس المال المتنفذ على العالم". وأكد العباسي على ضرورة تعميق النظر بخصوص مستلزمات التفاعل والتضامن مع الحركات الاجتماعية والشبكات والمنظمات غير الحكومية الإقليمية منها والدولية ومكونات المجتمع المدني بهدف صياغة بديل ديمقراطي يجعل من حقوق الإنسان والقبول بالتعايش المشترك بين الشعوب هدفا يجمعها. ودعا العباسي في تصريح لوكالة "بناء نيوز" جميع مكونات المجتمع المدني إلى الإسهام في إنجاح المنتدى الاجتماعي الذي حضيت تونس باحتضانه، وهو يضم أكثر من 4000 جمعية ومنظمة من 127 دولة والذي سيكون حاملا لصياغة رؤية جديدة للعالم عبر تقديم جملة من المقترحات والمشاريع والبرامج لاستشراف التحولات واستباق الأزمات التي يشهدها العالم ورفض ما يقدمه النيوليبراليون من تهميش وظلم للمستضعفين والضطهدين. وأشار العباسي إلى أهمية خروج المنظمات النقابية من العمل التقليدي المتمثل في الاكتفاء بالدفاع عن الشغالين إلى التضامن مع باقي منظمات المجتمع المدني الإقليمية والقطرية والدولية والمساهمة في صياغة بدائل تحترم حقوق الإنسان والحقوق الاجتماعية والحد من المديونية والعدالة الجبائية واستقلال الإعلام والقضاء والتقيد بمبادئ الشفافية.