شهد اجتماع اللجنة التحضيرية للمنتدي الاجتماعي العالمي المنعقد اليوم الاثنين 25 مارس، برئاسة الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي والاتحاد الأوروبي للنقابات ومؤسسة فريديريك ايبرت، وسط حضور عدد من ممثلي النقابات الإفريقية والعربية والأوروبية وأمريكا اللاتينية الذين أكدوا حرصهم على دعم المنظومة النقابية التونسية في دفاعها عن الشغالين ومنظمات المجتمع المدني التي تتطلع إلى تقديم بديل ديمقراطي يراعي حقوق الإنسان وكرامة الشغالين والفئات المضطهدة من قبل المد النيوليبرالي. وذكّر يحيى مكتوب ممثل الاتحاد المغربي للشغل بأهمية انعقاد المؤتمر في تونس التي تمثل نموذج الثورات والتحولات التي يشهدها العالم العربي وانعقاد المؤتمر في ظروف عالمية وتحولات تاريخية مما أعطى المنتدى ميزة خاصة. مشيرا إلى أن أولى المهام التي تقع على عاتق النقابات هي العمل على رصّ الصف والتعبئة لمواجهة مد نيوليبرالي. وأكّد مكتوب أن اتحاد الشغل يخوض معركة ضد السياسات الليبرالية التي تفرض على المغرب وكذلك تونس وبلدان العالم العربي وهو ما يدفع النقابيين، على حد تعبيره، إلى التفكير وتعميق المجهودات في طرح بدائل على المجتمع المدني والفاعلين الاجتماعيين للدفع نحو وحدة حقيقية في المغرب العربي ضد التهميش والحيف الاجتماعي والسياسات التي تمتهن الطبقة الشغيلة. وأكد أعضاء الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين مشاركتهم ككل النقابيين في المنتدى ودعم كل الطبقة الشغيلة في كل أنحاء العالم وكسب دعم وتأييد من عمال وشعوب العالم التواقة إلى الحرية للقضية الفلسطينية لما تمارسه مثل هذه المنتديات من ضغوطات حقيقية وفعالة على القوى الدولية من أجل إنهاء الاحتلال وتحقيق كرامة المواطن الفلسطيني وذلك من خلال مد جسور تواصل مع النقابات والمنظمات العالمية وأشار الوفد الممثل لاتحاد العمال البلجيكيين إلى أهمية ما قام به الشعب التونسي ودعمه اللامشروط للثورة التونسية حتى تحق أهدافها. مشيرا إلى ضرورة التعاون بين كل النقابات العمالية في العالم والمنظمات المدنية لتقديم بديل ديمقراطي يحكمه التعايش وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والكرامة. وأبرز الوفد أهمية احتضان تونس حاضنة الربيع العربي للمنتدى الاجتماعي العالمي الذي سيساهم في طرح أفكار بديلة تحقق ما يطمح إليه المضطهدين والفئيات العاملة وتحقيق سبل عيش كريم وافضل لكل الطبقات الشغيلة على المستوى العالم عامة والشعوب المحرومة خاصة.