بيّن سعيد أبو علي وزير الدّاخلية الفلسطيني في لقاء جمعه صباح اليوم الجمعة 10 ماي بعثمان جرندي وزير الشؤون الخارجية التطورات الخطيرة للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، في ظلّ استمرار الممارسات العدائية والاستفزازية "الإسرائيلية" في فرض الحصار وقضم الأراضي ومحاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني الصّامد، وفق بلاغ لوزارة الخارجية. ونبّه وزير الداخلية الفلسطيني إلى خُطورة ما تتعرّض له مدينة القُدس من اعتداءات ممنهجة وغير مسبوقة تستهدف استباحة أماكنها المقدّسة والاعتداء على متساكنيها والمصلين في دور عباداتها، واستحثاث لخُطى الاستيطان والتهويد في خرق واضح لجميع المواثيق والأعراف الإنسانية في ظلّ الانشغال الدولي بالأزمات الإقليمية. ووجّه الوزير الفلسطيني دعوة صريحة إلى تونس للاضطلاع بدورها المعتاد في دعم القضية الفلسطينية والدّفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الأُممية وفضح الممارسات "الإسرائيلية" العنصرية لدى أصدقائها وشركائها الدوليين. ومن جهته، أكّد وزير الشؤون الخارجية دعم تونس الثابت للقضية الفلسطينية العادلة والحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته الحرة المستقلة ذات السيادة على أراضيه المحتلة وعاصمتها القُدس، مجددا الإعراب عن إدانة تونس لما تتعرّض له "مدينة السلام" من انتهاكات شرسة وعدوانية تهدف إلى تكريس مخططات تصفية أُسس الحلّ النهائيّ وتقويض الجهود العربية والدولية لإحياء العملية السلمية. وشدّد عثمان جرندي على مساندة تونس لمختلف الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى أُسس تحقق السلم والاستقرار المنشودين في كامل منطقة الشرق الأوسط.