تساءل الشيخ مختار الجبالي اليوم الجمعة 10 ماي 2013 إلى متى يبقى أهل الإسلام في تونس مطاردون ومضطهدون وملاحقون؟، قائلا إنّ "المتدينين يتعرضون إلى الظلم والاستبداد"، وذلك في الكلمة التي ألقاه خلال الوقفة الاحتجاجية أمام المسرح البلدي احتجاجا على تصريحات مدير قناة الحوار التونسي الذي وصف الحجاب ب"شكيمة الحمار" فضلا عن الحكم بسجن ضد طالبتين منتقبتين بكلية الآداب بمنوبة. وأكد الشيخ الجبالي في تصريح لوكالة "بناء نيوز" أن "قضية النقاب وقع تضخيمها وتوظيفها وتصفية حسابات سياسية من خلالها "، موضحا أنه ليس هناك أي مذهب فقهي أو أحد من المحقيقين أنكر النقاب ويبقى المذهب المالكي أشهرهم. وأضاف الشيخ الجبالي أن قضية النقاب أسقطت أقنعة دعاة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان حيث يظهر كذبهم بمحاربتهم لأبسط حقوق الإنسان وهو حق اللباس. وقال الجبالي "سنواصل المقاومة بكل الأدوات المشروعة لرفع هذه المظلمة عن أخواتنا"، مستغربا أن تسمح الدول الغربية للمحجبات والمنتقبات بارتداء اللباس الشرعي وتوفّر لهم الأجهزة الضرورية للكشف عن الهوية من خلال البصمة أو المراقبة من خلال إطارات نسائية بينما يتعسف في تونس على المرأة المسلمة بكل الوسائل الظالمة والقاهرة. من جهة أخرى، استنكر رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن المحجبات وسام عثمان تصريحات عضو المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس ومدير قناة الحوار التونسي المسيئة الطاهر بن حسين للحجاب، مؤكدا أنها تعبّر عن حقد أعمى ضد مظاهر التديّن في تونس. وقال وسام عثمان إن الجمعية ستقدم شكوى ضد الطاهر بن حسين وأن الجمعية ستواصل النضال رغم تحلي المجتمع المدني عليها وتواطئ الحكومة مع الأطراف العلمانية لإقصاء المحجبات والمنتقبات، وفق تقديره. وانتقد عثمان موقف الإعلام الذي قال إنه كان يسلط الضوء على اعتصام منوبة لتشويه المعتصمين بينما غضّ الطرف عند الحكم على الطالبتين بالسجن شهرين مع تأجيل التنفيذ. ودعا الشيخ نزار بلعيد أحرار تونس إلى مساندة المحجبات والمنتقبات، مؤكدا أنه حتى في الكيان الصهيوني يسمح لعشرين طالبة بإجراء الامتحانات بينما تمنع أربعون طالبة في تونس من الحقّ نفسه.