أكد أمين عام اتحاد الشغل حسين العباسي لدى افتتاحه اليوم الثلاثاء 25 جوان مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بأريانة أن الاتحاد حريص على إنجاح المرحلة الانتقالية وتحقيق الانتقال الديمقراطي لذلك سيواصل القيام بكل المجهودات اللازمة لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني ومؤتمر مناهضة العنف وتجاوز كل الإشكاليات الحاصلة. ودعا العباسي إلى مواصلة الضغط لحل رابطات حماية الثورة التي هدفها تخريب الثورة باعتبار أن أعضاء هذه الرابطات تعمل وفق أجندات ضيقة هدفها بث الفوضى في البلاد وفق تعبيره. ونبه حسين العباسي من خطورة الوضع الأمني في البلاد ، محييا قوات الأمن والجيش على الدور التي تقوم به في الدفاع عن البلاد ومقاومة العنف ومراقبة الحدود ودخول السلاح. وأكد حسين العباسي أن اتحاد الشغل يستعد لإعداد جملة من الدراسات حول عدة قضايا إستراتيجية تهم عدة ملفات عويصة سيتم طرحها على طاولة التفاوض في المرحلة القادمة. وبين العباسي أن اتحاد الشغل يرفض أية نوايا للتفويت في أنشطة القطاع العام لفائدة القطاع الخاص حيث أن الشراكة يمكن أن تكون مدخلا للتفويت التدريجي في القطاع العام وخاصة في القطاعات الإستراتيجية على غرار الصحة والتعليم والنقل، مؤكدا أنه لا يمكن الحديث عن هذه القضايا الخطيرة في الفترة الانتقالية بل وجب تركها خلال مرحلة ما بعد الانتخابات، مجددا رفض الاتحاد لأي تفويت في القطاع العام. وأكد العباسي على الدور الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل ولا يمكن لأي كان تقزيمه أو المس من استقلاليته فالاتحاد كان دوما يرفض خدمة أي أجندا سياسية لأي حزب كان وهدفه الدائم هو خدمة مصلحة البلاد، حسب تعبيره. وبين العباسي أن اتحاد الشغل يجب أن يبقى مستقلا عن الأحزاب وعن السلطة وعلى الجميع أن يتذكر دور الاتحاد في المساهمة في ثورة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وفي عملية الانتقال الديمقراطي وفي حماية الثورة من عودة الديكتاتورية.