تظاهر إسلاميين سودانيون أمام السفارة المصرية بالخرطوم اليوم الإثنين 8 جويلية، احتجاجا على ما أسموه "انقلاب السيسي على الشرعية." وشاركت في التظاهرة تنظيمات إسلامية موالية للحكومة ومعارضة لها أبرزها حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي والحركة الإسلامية التي تمثل مرجعية لحزب المؤتمر الوطني الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين التابعة للجماعة بمصر. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب برد السلطة إلى الشعب بينما ردد بعضهم "مرسي مرسي رئيس الجمهورية،" وطوقت الشرطة مقر السفارة من الجهات الأربع، ورغم أن الحكومة وصفت ما يجري في مصر بأنه شأن داخلي إلاّ أن الحركة الإسلامية التي تمثل مرجعية للحزب الحاكم شاركت في التظاهرة. ووصف الأمين العام للحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن ما جرى في مصر بأنه "انقلاب عسكري ،"وشارك في التظاهرة نائب رئيس البرلمان السوداني محمد الحسن الأمين. وقرر الجيش المصري مساء الأربعاء الماضي إسناد رئاسة البلاد مؤقتا إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور، لحين انتخاب رئيس جديد؛ مما يعني إقالة محمد مرسي، وتعطيل العمل بالدستور مؤقتا، ضمن خطوات أخرى ضمن "خارطة الطريق الانتقالية" التي أرجعها إلى "تلبية نداء الشعب" فيما اعتبرها آخرون "انقلابا عسكريا." وأسفرت إقالة مرسي، موجة من الاحتجاج وسط مؤيديه الذي ما زالوا يعتصمون في ميادين عدة أبرزها رابعة العدوية والحرس الجمهوري شرق القاهرة من جهة، وموجة من الاحتفالات وسط معارضيه الذّين يحتفلون في ميادينهم المختلفة كالتحرير والاتحادية بما أسموه "مكتسبات" مظاهراتهم التي أسفرت عن إقالة مرسي. وفي تطور أخير، قتل في الساعات الأولى من فجر اليوم، 53 فيما جرح نحو ألف من مناصري الرئيس محمد مرسي في محيط دار الحرس الجمهوري، وذلك وفقاً لجماعة الإخوان المسلمين التي أكدت أن قوات من الجيش المصري أطلقت النار على جموع من المصلين في صلاة الفجر وأوقعت هذا العدد من القتلى والجرحى، فيما يقول الجيش إن "مجموعة إرهابية مسلحة حاولت اقتحام دار الحرس التي يعتصم أمامها أنصار الرئيس امرسي مما أسفر عنه استشهاد ضابط وإصابة 40 مجندا واعتقال 200 من أفراد المجموعة".