ألقت مروحيتان تابعتان للجيش المصري، بعد ظهر اليوم الجمعة 26 جويلية 2013، بطاقات بألوان علم مصر مكتوب عليها كلمة "شكراً" على المتظاهرين المؤيدين لقرار عزل الرئيس المصري محمد مرسي والمحتشدين في ميدان التحرير وسط القاهرة، وقابل المتظاهرون هذه اللفتة من قبل الجيش بترديد شعار: "الجيش والشعب إيد واحدة". يأتي ذلك فيما يتواصل توافد لمتظاهرين على ميدان التحرير للمشاركة في جمعة "التفويض"، التي دعت إليها قوى وحركات سياسية استجابة لنداء وجهه عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي بالنزول إلى الميادين لتفويضه من أجل مواجهة ما أسماه ب"الإرهاب المحتمل". واعتبر معارضون لعزل مرسي ومفكرون دعوة السيسي "نداء لحرب أهلية" بين المصريين، وهو ما نفاه المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية. وفي كلمة وجهها إلى المتظاهرين من أعلى المنصة الوحيدة في الميدان، طالب مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم الكائن في الميدان، بطرد السفيرة الأمريكيةبالقاهرة آن باترسون، وسحب السفير المصري لدى تركيا عبد الرحمن صلاح الدين، وهدم الأنفاق بين مصر وقطاع غزة للحفاظ علي الأمن القومي المصري. وأضاف: "لابد من إغلاق قناة الجزيرة (الإخبارية القطرية) وعدم إعطائها تراخيص للعمل في البلاد لأنها تعمل علي بث الفتنة"، علي حد قوله. وداخل الميدان، انتشرت لافتات مؤيدة للجيش، منها "الشعب المصري يطالب رئيس الجمهورية (المؤقت عدلي منصور) وقواتنا المسلحة باتخاذ الإجراءات الرادعة ضد رؤوس الفساد وتجار الدين"، و"الشعب والجيش والشرطة أيد واحدة ضد الإرهاب".