احتشدت أعداد كبيرة من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة اليوم الجمعة 26 جويلية 2013، والمتوقع أن تنضم إليه مسيرات مؤيدة من مناطق مختلفة بالقاهرة والمحافظات للمشاركة فيما يعرف بمليونية "إسقاط الانقلاب". وحسب مراسل الأناضول، فقد امتلأ الميدان بالحشود رغم حرارة الجو الشديدة، فيما تقوم فرق تطوعية من الشباب والفتيات برش المياه في الجو وعلى أوجه المعتصمين، في الميدان منذ 29 يوميا لتلطيف سخونة الأجواء. وقامت اللجان الشعبية في الميدان بإعداد ممرات جديدة لتسهيل الحركة بين الحشود وسط إجراءات تأمينية مشددة على المداخل والمخارج في ظل توافد المتظاهرين على المداخل الرئيسية والفرعية. وأوقفت منصة اعتصام رابعة العدوية برنامجها بعض الوقت لحين تنظيم الميدان لاستيعاب الأعداد الكبيرة القادمة من المسيرات المختلفة. وطالبت المنصة المعتصمون بإرسال رسائل نصية عبر الهاتف المحمول إلى الأقارب والأصدقاء في الجيش والمتواجدين في المنازل أو المتوجهين إلى ميدان التحرير، بوسط القاهرة حيث يحتشد مؤيدو عزل مرسي. ودعتهم إلى إرسال الرسالة الأولى لمن يتواجد بالجيش لدعوته إلى عدم إطلاق رصاصة واحدة على المعتصمين السلميين في الميادين. ووجهت الرسالة الثانية إلى من يتواجد في المنازل بقولها ماذا تنتظر ؟.. لماذا تجلس في منزلك؟؟ لا تجعل مصر تضيع؟؟.. وانزل لاستكمال الثورة. وكانت الرسالة الثالثة بحسب المنصة إلى المتوجهين إلى ميدان التحرير بسؤالها "هل كنت موجودا معنا في ثورة 25 يناير (كانون الثاني 2011) أم لا؟"، وفي غضون ذلك قامت منصة رابعة العدوية وسط زغاريد النساء بإعلان عقد قران عروسين، وهو أمر تكرر في الآونة الأخيرة في ميدان الاعتصام، معلنة أن العروسان أرادا أن يعقدا القران وسط الملايين. ولوحظ غياب طائرات الأباتشى والهليوكوبتر عن سماء رابعة العدوية، حيث اعتادت طائرات الجيش على التحليق فوق المعتصمين والمتظاهرين المؤيدة لمرسي في كل أيام الجمع التى يدعو فيها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، إلى الاحتشاد والخروج في مليونيات مؤيدة للشرعية. وغابت مدرعات وقوات الجيش من التواجد أمام الوحدات العسكرية والمنطقة المركزية بشارع صلاح سالم المؤيدي إلى رابعة العدوية، واكتفت القوات بالتواجد خلف أسوار وحداتها. وخرجت مسيرات مؤيدة للرئيس المعزول من العديد من المساجد في محافظتي القاهرة والجيزة عقب أداء صلاة الجمعة اليوم؛ للمشاركة في مليونية "إسقاط الانقلاب"، عبر التوجه إلى ميدان ورابعة العدوية، وميدان "نهضة مصر" بالجيزة (جنوب غرب القاهرة) حيث يعتصم مؤيدون لمرسي لليوم ال25. في المقابل، يتوافد المتظاهرون من مؤيدي عزل مرسي على ميدان التحرير بوسط القاهرة للمشاركة في جمعة "التفويض"، التي دعت إليها قوى وحركات سياسية، استجابة لدعوة عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي بالنزول إلى الميادين لتفويضه بمواجهة ما أسماه "الإرهاب المحتمل."