هدمت جرافات صهيونية، صباح اليوم الاثنين 19 أوت، مضارب (تجمعات سكنية) بقرية "الكعابنة" البدوية الفلسطينية الواقعة في "بييت حنينا" شمالي مدينة القدسالمحتلة، بدعوى إقامتهم المنطقة بدون ترخيص. وذكر مراسل وكالة الأناضول للأنباء نقلاً عن علي الكعابنة، أحد سكان القرية، أن قوات من الشرطة والجيش الصهيونيين، مدعومتين بعدد من الجرافات، حاصرت منذ الساعات الأولى من فجر اليوم القرية وقاموا بهدم 11 مضرباً لسكانها، فضلاً عن تشريد أكثر من نحو 53 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال". ووفقاً للكعابنة، فإن "المشردين من نساء وأطفال قرية الكعابنة، باتوا الآن بدون مأوى بعد أن فقدوا بيوتهم التي هدمتها الجرافات الصهيونية". وقال محمد الكعابنة، وهو من سكان القرية، لمراسل الأناضول إن الجيش الصهيوني أصدر قبل ثلاثة أشهر قراراً بهدم القرية بحجة أن الأراضي التي تقام عليها تعد منطقة عسكرية. وحسب محمد، فإن "الأراضي التي ادعت سلطة الاحتلال ملكيتها، تعود إلى أهالي بلدة بيت حنينا وليست للصهاينة"، مشددا على أنهم "يمتلكون أوراق ثبوتية في ذلك". ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات الصهيونية على ذلك حتى الساعة 08.00 تغ وتقع "مضارب" بدو الكعابنة شمالي مدينة القدسالمحتلة على أراضي قرية "بيت حنينا" وبالتحديد مقابل جدار الفصل العنصري الصهيوني الذي يعزل قرية "بير نبالا" عن القدس، ويحمل سكانها الهوية الفلسطينية، ويمنعون من التنقل في القدس بدون تصاريح صهيونية تمكنهم من ذلك.