شارك عثمان الجرندي وزير الشؤون الخارجية، اليوم الاثنين 2 سبتمبر 2013، في الاجتماع التشاوري على مستوى وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي بالقاهرة على هامش أشغال الدورة 140 لمجلس جامعة الدول العربية. وشكّل اللقاء مناسبة للتأكيد على انتظام عقد هذه الاجتماعات لمزيد التنسيق والتشاور بين مختلف بلدان اتحاد المغرب العربي حول سبل تعزيز التعاون بينها وتبادل الآراء بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأكّد الجرندي خاصة على أنّ التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة تفرض المزيد من التنسيق والتشاور ولاسيما في المجال الأمني لمكافحة الجريمة المنظمة والتهريب وظاهرة الإرهاب التي تستهدف الأمن القومي ومسارات الإصلاح في البلدان المغاربية، مبرزا أهمية اعتبار منظومة الأمن المغاربي وحدة لا تتجزأ بما يفرض تعزيز آليات التعاون المغاربي لضمان نجاعة هذه المنظومة. وشدّد الوزير على المخاطر الجدية التي أفرزتها تطورات الأوضاع في شمال مالي ومنطقة الساحل والصحراء التي تشكل مصدرا لتنامي الجريمة المنظمة وتهريب السلاح والهجرة غير الشرعية والتي تستغل لتمرير الإرهابيين للمنطقة، مؤكدا ضرورة استشعار خطورة هذه التحركات والتنسيق لرصدها والقضاء عليها. وأكّد وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي على ضرورة بلورة رؤية جديدة للتعاون في المجال الأمني ذات طابع شمولي تأخذ بعين الاعتبار المستجدات في المنطقة لمكافحة ظاهرة الإرهاب ومعالجة أسبابه، وتوسيع التعاون مع الدول المعنية بهذه الظاهرة. وعلى صعيد آخر، وفي اطار اتصالاته ومشاوراته بمناسبة انعقاد الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، كان لوزير الشؤون الخارجية جلسة عمل مع الأمين العام لجامعة الدول العربية تم خلالها تباحث تطورات الأوضاع في المنطقة والاستحقاقات العربية والدولية القادمة فضلا عن علاقات تونس بمختلف مؤسسات الجامعة العربية وتدعيم حضور تونس ضمنها.