استنكر وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، اقتحام مستوطنين لساحات المسجد الأقصى، وفرض إجراءات مشددة على دخول المواطنين المقدسيين إلى المسجد والبلدة القديمة في القدس. وفي بيان صادر عنه، اليوم الخميس 5 سبتمبر، اعتبر فهمي أن استمرار سماح السلطات العبريّة باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى يشكل "استفزازاً لا يمكن القبول به لمشاعر الملايين من المسلمين"، محذراً في الوقت نفسه من أن مثل تلك السياسات الصهيونية تحمل في طياتها "بذوراً خطيرة قد تؤدي إلى إشعال فتيل الفتنة الدينية في المنطقة"، حسب تعبيره. واقتحم عشرات المستوطنين بحماية 500 جندي صهيوني باحات المسجد الأقصى صباح أمس الأربعاء من جهة باب المغاربة، وذلك بالتزامن مع احتفالات اليهود برأس السنة العبرية والدعوات الفلسطينية ل"النفير العام" احتجاجاً على دعوات الاقتحام الصهيونية. واعتقلت قوات شرطة الاحتلال عدداً من الفلسطينيين على خلفية المواجهات العنيفة التي اندلعت بين الفلسطينيين المرابطين داخل المسجد الأقصى وقوات الشرطة والمستوطنين الذين قاموا باقتحامه. ودعا فهمي الجانب الصهيوني للتراجع فوراً عن إجراءاته الأخيرة وانتهاكاته بحق المقدسات والمواطنين المقدسيين، وإيقاف حملة الاعتقالات التي تقوم بها الشرطة الإسرائيلية بحق أولئك المواطنين. واستنكرت عدّة جهات دينية وسياسية عربية، يوم أمس، حادثة اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وحملة الاعتقالات التي قامت بها السلطات الصهيونية للمرابطين داخله الذين حاولوا صد الاقتحام.