قال بلقاسم العياري الأمين العام المساعد للأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، في تصريح لوكالة "بناء نيوز" في اطار فعاليات مؤتمر الاتحاد الجهوي بتونس المنعقد اليوم الخميس 4 سبتمبر 2013 ، إن الاتحاد سيفعل مبادرته من خلال دعوة الهيئة الإدارية للضغط على كل الأطراف السياسية إذا ما سعت الأحزاب الفاعلة خاصة منها "الترويكا" إلى التنازل شيئا فشيئا من أجل الوصول إلى توافق مع باقي الأحزاب يخدم مصلحة تونس والشعب التونسي. وأكد العياري أن الاتحاد متمسك بتفعيل مبادرته في إطار التوافق أن دعوة إلى اجتماع الهيئة الادارية باعتبار أن لها سلطة القرار داخل الاتحاد، وقبل دعوة الهيئة قال بلقاسم العياري إن الاتحاد يأمل آخر هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع القادم أن تكون هناك مؤشرات ورسائل طمأنة يتم من خلالها تنازل "الترويكا" للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد والقلق الكبير الذي يعيشه التونسيون. وأضاف العياري أنّ الاتحاد متمسك بتفعيل مبادرته عبر التوافق مع باقي الأطراف السياسية وخاصة منها "الترويكا" باعتبارها هي من تملك سلطة الحكم والقرار اليوم. وشدد العياري على أن القضية الكبرى تكمن في حل الحكومة الحالية واستبدالها بحكومة كفاءات، يقع التوافق عليها مع الابقاء على المجلس لتحديد المحاور المطلوب استكمالها. وقال العياري إن المشهد العام بالبلاد يشهد قلق شعبيا كبيرا، مؤكدا أن الاتحاد علق الحوار بعد الفشل في التوصل إلى حل جذري ينهي الأزمة ويجمّع الفرقاء السياسيين حول طاولة الحوار، وأنه لم يرفضه. وندد العياري بالتعيينات الأخيرة في سلك المعتمدين أو الولاة والمديرين العامين لعدد من المؤسسات، معتبرا أنّها بعثت رسالة عكسية وتأثر بها الشعب وأفرزت قلقا وعدم اطمئنان للانتخابات القادمة.