لوّحت الولاياتالمتحدة يوم أمس الخميس 3 أكتوبر بإمكانية تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران مقابل أن تتخذ طهران خطوات ملموسة لإبطاء تخصيب اليورانيوم وتسليط الضوء على برنامجها النووي. وحثت وكيلة وزير الخارجية الامريكي ويندي شيرمان كبيرة المفاوضين الأمريكيين مع إيران المشرعين الأمريكيين على إرجاء فرض عقوبات إضافية على إيران قبل يومي 15 و16 من أكتوبر عندما تجتمع القوى الكبرى، بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولاياتالمتحدة، مع مسؤولين إيرانيين للتفاوض بشأن برنامج طهران النووي. وتأتي المحادثات المقرّرة بعد انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني هذا العام المحسوب على تيار الوسط وحديثه الهاتفي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أرفع اتصال بين البلدين منذ عام 1979 وأثناء شهادتها أمام الكونجرس لوحت شيرمان بامكانية تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران لكنّها أوضحت أنّ واشنطن تنتظر خطوات ملموسة من طهران قبل امكانية حدوث ذلك. وقالت إنّه يتعيّن معالجة كافة المخاوف الأمريكية حيال البرنامج النووي الإيراني قبل رفع العقوبات الأساسية. وقالت شيرمان أمام لجنة العلاقات الخارجيّة في مجلس الشيوخ "سننتظر خطوات محدّدة من إيران تعالج المشكلات الجوهريّة بما في ذلك على سبيل المثال حصر وتيرة ونطاق برنامج التخصيب وشفافية برنامجها النووي بصفة عامة وأضافت شيرمان "في المقابل سيسعى الإيرانيون بلا شك إلى بعض التخفيف في العقوبات الدولية الشاملة النافذة حاليا." وقال السناتور الديمقراطي روبرت ميننديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ خلال الجلسة إنّ هذا قد يقوض المساندة الدولية للعقوبات الاقتصادية التي سيكون من الصعب للغاية عندئذ اعادتها. وأضاف قوله إنّ بعض المشرعين الأمريكيين يمضون قدما بشأن فرض عقوبات جديدة للحدّ من مبيعات النفط الإيراني بصورة أكبر لكنه لمّح إلى امكانية تخفيف العقوبات إذا أوفت إيران بالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي. وقالت شيرمان إنّ العقوبات الأساسية -التي لم تحدّدها- يجب أن تبقى مفروضة حتى يتم معالجة كافة المخاوف الأمريكيّة حيال البرنامج النووي الإيراني لكنّها لمحّت ببعض الاستعداد لتخفيف جزئي للعقوبات أثناء المفاوضات. وقال هوارد برمان النائب الديمقراطي والرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب انه يجب عدم تخفيف العقوبات المفروضة على ايران دون تحرك من جانبها لكبح جماح برنامجها النووي. وانتقد السناتور الجمهوري مارك كيرك شيرمان لحثّها مجلس الشيوخ على إرجاء فرض أيّ عقوبات إضافيّة على إيران قبل المحادثات. وقال "يجب ألاّ تدعم وزارة الخارجيّة سياسة تهدئة أوروبية بالضغط على مجلس الشيوخ لتأجيل العقوبات بينما راعي الارهاب الأوّل في العالم يركض لامتلاك القدرة على تصنيع الأسلحة النووية". وحثّ كريك على ممارسة "أقصى ضغط اقتصادي على إيران لإتاحة الفرصة لإنجاح الجهود الدبلوماسيّة."