إكتفى المنتخب التونسي مساء أمس الأحد 13 أكتوبر بالتعادل السلبي 0-0 أمام منتخب الكامرون في مباراة جمعت المنتخبين على أرضية ملعب رادس لحساب ذهاب الدور الأخير من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2014. وقدم المنتخب مباراة تاريخية وسيطر على مجريات المباراة منذ بدايتها ولكن خط هجومه بقيادة أمين الشرميطي عجزعن التهديف رغم الفرص العديدة السانحة للتسجيل التي خلقها لاعبو المنتخب. وتفنن لاعبوا المنتخب في إضاعة الفرص خاصة من أقدام كل من ياسين الشيخاوي في محاولتين مع بداية المباراة إلى جانب كل من علاء الدين يحي ووسام يحي الذين فوتوا على المنتخب فرصة أخذ الأسبقية بعد تألق الحارس الكامروني الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة. وتواصلت سيطرة عناصرنا الوطنية على مجريات المباريات ووصل مهاجموه في إضاعة الفرص التي أتيحت لهم، ورغم التغييرات التي أجراها مدرب المنتخب التونسي "كرول" بإقحام كل من فخر الدين بن يوسف و أنيس بن حتيرة وعصام جمعة لإعطاء أكثر عمق في الهجوم إلا أن المنتخب الكامروني تماسك دفاعيا إلى جانب تواصل تألق حارسه. في المقابل إكتفى المنتخب الكامروني بالدور الدفاعي طوال ردهات المباراة باستثناء محاولتين كانتا تفاجآ المنتخب لولا تماسك الدفاع بقيادة علاء الدين يحي وصيام بن يوسف اللذان قدما مباراة من طراز عال وأغلقا جميع المنافذ المؤدية للحارس معز بن شريفية. وللإشارة فإن مباراة العودة بين المنتخبين ستلعب يوم 17 نوفمبر القادم بياوندي العاصمة الكامرونية. وقد أكد مدرب المنتخب التونسي الهولندي "كرول" لوكالة بناء نيوز" أنه فخور بما قدمه اللاعبون في مباراة أمس مضيفا أنه لم ينقص المنتخب سوى التسجيل في ظل غياب النجاعة رغم الكم الهائل من الفرص. من جهته أكد مساعد المدرب الوطني عادل السليمي أن المنتخب ظهر بوجه مخالف بالمقارنة مع المباراة الماضية وكاد يفوز بانتصار عريض لو إستغل لاعبي المنتخب الفرص السانحة التي خلقوها طوال ردهات المباراة. وأكد رجل المباراة دون نزاع المدافع علاء الدين يحي أن المنتخب فعل كل ما بوسعه لتسجيل أكبر عدد من الأهداف لكن الحظ لم يكن إلى جانب المنتخب، وأضاف أن الأمل يبقى قائما في مباراة العودة في ظل عدم قبول هدف في مباراة أمس الذي يجعل مباراة العودة مفتوحة على جميع الإحتمالات.