نظّم الإتحاد العام لطلبة تونس اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر مسيرة تكونت من جامعيين وطلبة انطلقت من أمام جامعة 9 أفريل وصولا إلى ساحة القصبة وتهدف هذه المسيرة حسب منظميها إلى مساندة الأمنيين ودعمهم في مواجهة الإرهاب والتعبير عن تضامنهم معهم بعد سقوط العديد من القتلى في صفوف الأمنيين. وقال منير خير الدين، رئيس مؤتمر البناء بالاتحاد العام لطلبة تونس في تصريح لوكالة "بناء نيوز" إنّ هذا التحرك جاء بدعوة من جامعة التعليم العالي، من الاتحاد العام لطلبة تونس ومن نقابة التعليم الثانوي ومن بعض النقابات الأخرى من أجل تقديم رسالة شكر وتقدير للأمنيين بكلّ أصنافهم وفروعهم الذي يحاربون الإرهاب ويواجهونه بكلّ بسالة وشجاعة ومن خلال هذا التحرّك يتمّ إرسال رسالة مفادها أنّ الثقة بدأت تعود بين الأمنيين والشعب والنقابات. وبيّن خير الدين أنّ الفرصة مواتية اليوم للتأكيد على أنّ الأمن لا بدّ انّ يكون أمنا جمهوريّا في خدمة الشعب وليس في خدمة الحزب الحاكم بغض النظر عمّن هم اليوم في الحكم، حسب ما صرّح به. وقدّ تمّ بالمناسبة تقديم باقة من الورود إلى رئيس منطقة إقليم تونس الذي مثّل الأمنيين من خلال تسلّمه للباقة وسط هتافات تمجد الامن والجيش الوطنيين ومع التغني بالنشيد الوطني في حضور أمني رافق المسيرة منذ إنطلاقها. وفي تصريح لوكالة "بناء نيوز" قال رئيس منطقة إقليم تونس إنّ الأمنيين بمختلف رتبهم وفروعهم يثمنون الحركة التي يقوم بها الأساتذة الجامعيون والطلبة تجاههم، مشيرا إلى أنّ هذا التحرّك يدلّ على مدى وعي المواطنين عامة بالخطر الذي يهدّد بلادنا ويدعم رجال الأمن ويحفزهم من أجل خدمة الوطن والمواطنين. واكّد رئيس إقليم تونس أنّ الأمنيين بكلّ أصنافهم لن يتوانوا في الذود عن أمن تونس ولن يتهاونوا مع من يمثلون اليوم خطرا على إستقرار البلاد بل سيتم ملاحقتهم أينما كانوا من اجتثاث ظاهرة الإرهاب من خلالهم، وفق تصريحه. والجدير بالذكر أنّ المسيرة رفعت عديد الشعارات المنددة بالإرهاب ومساندة من جهة أخرى لرجال الأمن في كلّ مناطق البلاد ومن بين هذه الشعارات "تونس حرّة والإرهاب على برّا" و"يا إرهابي يا جبان الأمن لا يهان" كما كان ملاحظا رفع عديد اللافتات المساندة للحوار الوطني ولإيجاد أرضية للتوافقات بين الاطراف المتحاورة.