توجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى الولاياتالمتحدة يوم أمس الثلاثاء 29 أكتوبر، سعياً إلى الحصول على مساعدات عسكرية عاجلة لمكافحة تصاعد أعمال العنف "الطائفية" التي امتدت عبر الحدود السورية. وذكرت مصادر عراقية ان المالكي سيقدم نفسه الى الرئيس الأمريكي "باراك اوباما" بوصفه وسيطاً محتملاً له مع ايران والرئيس السوري بشار الاسد لكن مسؤولين أمريكيين قللوا من احتمال قيام المالكي بهذا الدور. وبعد عامين من زيارته الاخيرة عندما كانت القوات الأمريكية تنسحب من العراق يعاني العراق من تفجيرات على نطاق لم يحدث منذ أعمال العنف الطائفية في الفترة بين عامي 2006 و2008 . وسعيا لتولي فترة ولاية ثالثة العام القادم يتطلع المالكي في ما يبدو الى المشهد الدبلوماسي المتغير في منطقة الشرق الاوسط لترسيخ وضعه. وقال المالكي في مؤتمر صحفي في المطار قبل مغادرته ان الامر العاجل هو تزويد العراق بأسرع ما يمكن بأسلحة ذات طبيعة هجومية "لمحاربة الارهاب" ومطاردة من وصفها ب"الجماعات المسلحة". وأكد الحاجة لطائرات هليكوبتر ومعدات عسكرية وقتالية محتلفة. وأشار مساعدون الى أن حكومة المالكي تسعى للحصول على طائرات بدون طيار على لضبط الحدود. وقال المالكي الذي يجتمع مع نائب الرئيس جو بايدن اليوم الأربعاء ووزير الدفاع "تشاك هاجل" وضباط أمريكيين كبار يوم الخميس، انه سيبحث مسائل تتعلق بالامن والمخابرات بالاضافة الى الأسلحة التي يحتاج اليها الجيش العراقي "لمحاربة الارهاب". وأشار إلى أن موضوع المخاطر القادمة من سوريا يتصدر قمة جدول اعماله ونأى بنفسه عن تعليقات مساعدين دعوا الى الاسراع بتسليم طائرات إف-16 من المقرر ان تصل في غضون عام. وقال ان مثل هذه الطائرات ليس لها أولوية في مواجهة المسلحين. وتقول حكومة المالكي ان القاعدة تسعى الى تأمين ارض لها في العراق حيث الاقلية السنية هي الطائفة الرئيسية في الصحراء المجاورة لسوريا وانها تريد زعزعة استقرار الحكومة التي يتزعمها الشيعة في بغداد لدعم هدفها المتمثل في الاطاحة بالاسد.