قال الائتلاف الوطني السوري المعارض، أكبر تشكيلات المعارضة السياسية السورية إن قوات النظام السوري تنفذ "هجوما غير مسبوق" على أحياء دمشقالجنوبية وريفها الغربي. وأوضح الائتلاف في بيان صادر عنه أمس الجمعة 1 نوفمبر، أن النظام السوري حشد عشرات الدبابات وأعداد كبيرة من الجنود وأفراد عصابات الشبيحة والميليشيات القادمة لمساعدته على قتل السوريين في هجوم غير مسبوق باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة. وذكر البيان أن النظام السوري مهد لهذا الهجوم من خلال قصف عنيف استخدم فيه الراجمات وصواريخ أرض- أرض. وأشار الائتلاف إلى أنه سبق وأعلن عددا من بلدات ومدن وضواحي جنوبدمشق "مناطق منكوبة"، مشددا على ضرورة فتح ممرات إنسانية إليها. وحذر البيان من قيام النظام بارتكاب مجزرة جديدة ضد المدنيين المحاصرين في تلك المناطق، تتويجا للحصار الخانق المستمر منذ عام تقريبا، والذي حرم المدنيين من الكهرباء والماء والغذاء والدواء. وطالب البيان بتكثيف الجهود الدولية بهدف منع نظام بشار الأسد من استخدام أي نوع من أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية وحتى البدائية في حربه التي يشنها ضد الشعب السوري المطالب بالحرية. وفي بيان آخر، شدد الائتلاف الوطني السوري على ضرورة أن تقدم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقاريرها بدقة وأمانة دون أن تترك فسحة يتمكن نظام الأسد من خلالها من إخفاء بعض أسلحته وتجهيزاته وصولا إلى استخدامها مجددا مع إلقاء اللوم على جهات أخرى كما هي عادته دائما. واعتبر الائتلاف أن التراخي في تنفيذ الواجبات والمهام الموكولة إلى المنظمة قد يؤدي إلى نتائج كارثية وخيمة، مؤكداً على ضرورة ابتعاد المنظمة عن أي تجاذبات سياسية أو الرضوخ لضغوطات من أي جهة من أجل إبراز جانب وإهمال جانب آخر من جوانب المهمة المنوطة بهم. وجدد البيان تذكير المجتمع الدولي بأنه لا يجوز أن تتم عملية تأمين وتسليم وتفكيك الأسلحة الكيميائية على حساب السعي لتحقيق العدالة وتقديم مرتكبي الهجمات باستخدام تلك الأسلحة إلى محاكمات عادلة ينالون بموجبها الجزاء العادل على ما ارتكبته أيديه.