ذكرت صحيفة "الخبر الجزائريةّ" أنّ زيارة وزير الداخلية دحو ولد قابلية إلى تونس جاءت للتباحث مع الحكومة التونسية حول التنسيق الأمني لتأمين الحدود بين البلدين، بعد اكتشاف خليّة إرهابية لتنظيم القاعدة بمنطقة جندوبة، وتزامنا مع ذلك تنقل اللّواء بوسطيلة قائد الأمن إلى الولايات الحدودية لمعاينة أوضاع حرس الحدود والعمل على تشديد الرقابة عليها، في أعقاب رصد مراكز تدريب للإرهابيين في الأراضي التونسية، غير بعيد عن ولاية سوق أهراس. وذكرت الصحيفة أنّ أحمد بوسطيلة، نصّب أمس العميد بهلولي عمار قائدا جديدا للقيادة الجهوية الخامسة للأمن الوطني الجزائري بقسنطينة، في الاجتماع بقادة الأمن على مستوى شرق البلاد. وشدّد اللواء "على التركيز على أمن وسلامة الشريط الحدودي، حفاظا على الاقتصاد الوطني، ومكافحة التهريب، والجريمة المنظمة''. في حين كشفت مصادر مطلعة أن من بين النقاط التي دفعت اللواء بوسطيلة لعقد لقاء مع قادة الدرك الوطني على مستوى الناحية الخامسة، وصول معلومات مؤكدة تفيد رصد مراكز تدريب وأكّدت مصادر أمنية جزائرية "للخبر الجزائريّة" رصد 3 مراكز تدريب لجماعات وصفتها ب"الإرهابية"، في منطقة جندوبة، على بعد 60 كلم فقط من الحدود الجزائرية ومن ولاية سوق أهراس، حيث ذكرت مصادر نفس الصحيفة أن المعلومات الأولية تؤكد أن المشرفين على هذه المراكز التدريبية قدموا من ليبيا إلى تونس، بغرض تدريب الشباب الراغب في الالتحاق بسوريا والعراق، إلا أنها تضم أهدافا أخرى إرهابية من شأنها أن تهدد الأمن الداخلي للجزائر. كما دشّن قائد الدرك الوطني قطبا يضم العديد من وحدات الأمن الوطني الجزائري بمدينة عين مليلة في ولاية أم البواقي، إضافة إلى متابعة وتيرة إنجاز مشاريع وحدة تدخل الأمن الوطني الجزائري وكذا فرقة إقليمية جديدة، وكتيبة إقليمية وكذا مقر جديد لفصيلة الأمن والتدخل، وحي سكني وظيفي لعناصر الأمن الجزائري بولاية باتنة.