نشرت وحدة "رصد وتوثيق الانتهاكات" التابعة لمركز تونس لحرية الصحافة اليوم الخميس 3 جانفي 2013 تقريرا حول الانتهاكات الواقعة بحق الاعلام التونسي خلال شهر ديسمبر 2012 والذي سجّل حصول 24 انتهاكا طال 36 صحفيا وصحفية ومؤسسة إعلام. ورصدت الوحدة تراجع الاعتداءات الأمنية على الصحفيين حيث سجل اعتداء وحيد في حين وصلت التتبعات القضائية أرقاما قياسية حيث تم استدعاء 7 صحفيين أمام العدالة. وبالنسبة إلى مسألة الرقابة فقد توصل البحث إلى تعرض حالتين في القطاع العمومي للانتهاكات، وأشار التقرير إلى حالات أخرى امتنع أصحابها عن التصريح بها للإعلام والمنظمات المهنية المهتمة بحرية الصحافة خوفا من أرباب العمل من جهة وعدم الثقة في وسائل التشهير، من جهة أخرى. وتعرّض 13 صحفيا خلال شهر ديسمبر إلى الاعتداء بالعنف المادي أثناء تغطيتهم لأحداث متفرقة خلفت أثارا خطيرة على أجساد البعض ما يهدد حياة بعضهم. وسجلت قناة الحوار التونسي معدل 5 اعتداءات لطاقمها لحقت مدير القناة نفسه ومن أسباب هذه الاعتداءات ذكر الخط التحريري للقناة المحسوب على طرف معين ووصف "بالمسيس وغير المحايد والمناهض للحكومة والمشجع على الحراك ضدها"، حسب ما جاء في التقرير. وأشار التقرير إلى أطراف أخرى محسوبة على الحكومة وأخرى على التيار السلفي استهدفت الصحفيين بأربع اعتداءات تضرر منها 5 صحفيين. كما طالت الانتهاكات مؤسستين عموميتين ومؤسستين جامعيتين ومؤسستين حزبيتين ومؤسسات أجنبية و13 مؤسسة خاصة من بينها 4 مؤسسات إعلامية تأسّست بعد الثورة.