أعلن اسكندر الرقيق رئيس المكتب السياسي السابق لحزب الأمان اليوم الخميس 3 جانفي 2013 عن اندماج الأعضاء المستقلين عن حزب الأمان مؤخرا مع حركة وفاء وذلك بعد مشاورات تقرر خلالها الاندماج دون قيود أو شروط. وقال الرقيق في الندوة التي انعقدت صباح اليوم الخميس 3 جانفي بمناسبة إعلانه الالتحاق بحركة وفاء إن الخمسة أعضاء المستقيلين من حزب الأمان والذين انظموا بدورهم إلى حركة وفاء هم حسام براهم، ماهر جيبة، معز جردق، علي اللافي، حسان الحاج قاسم. وبالنسبة إلى تموقع الجزء المندمج من حزب أمان، أوضح الرقيق أن موقعهم أعضاء في حركة وفاء ومن الأهداف الكبرى التي يتفق بشأنها الطرفان هو استكمال مهام التحرر الوطني، وتنمية وطنية حقيقية وهي خيارات كبرى لبناء دولة ذات سيادة، حسب قوله. وأشار الرقيق إلى أن انضمامهم تعزز بداية بالقواعد بالقيام ببعض الأنشطة وتنظيم بعض اللقاءات ويبرر الرقيق اختياره الاندماج مع وفاء دون غيرها من الحركات بوصفه أن حركة وفاء هي "أقرب إلى خط الثورة وأكثر الحركات التزاما بمبادئها" ومن جهة أخرى أشار إلى عامل الصداقة مع قائد هذه الحركة عبد الرؤوف العيادي الذي وصفه "بالمناضل والقيادي من الدرجة الأولى" لبناء تونس الثورة. وعبّر الرقيق عن احترامه لأصدقائه الذين خيروا البقاء داخل حزب الأمان ومواصلة النشاط في صلبه. وبرّر الرقيق سبب استقالته من حزب الأمان قائلا "ليست احتجاجا إنّما لأنه استوفى كل برامجه داخل هذا الحزب وسعيه للبحث عن تحالفات أخرى مع أحزاب موازية تستجيب لطموحات الشعب التونسي". ووصف الرقيق برنامج حركة وفاء "بالطموح والثوري ومؤسس على مبادئ ثابتة تقطع مع الممارسات البالية والقادر على بعث روح جديدة لتونس". بالمقابل عبر العيادي عن تفاؤله بانضمام الأعضاء المستقلين من حزب الأامان إلى حركته، ورأى العيادي أنّ "الساحة السياسية تتطلب اعتماد معايير جديدة تمكن من بناء المجال السياسي الوطني عبر تجميع الأهداف والمنافسة والتحالف على برامج فاعلة عكس الاستقطابات الايديولوجية التي لا فائدة من ورائها سوى العنف الذي تفشى في الساحة السياسية مؤخرا"، على حد تعبيره. وقال العيادي في معرض رده على جملة الأسئلة التي طرحت عليه من طرف الصحفيين إنه في صورة تقلّده حقيبة وزارة العدل في التحوير الوزاري الذي سيعلن عنه لاحقا فإنه أول مبادرة سيطلقها هي "استقلال النيابة العمومية".