في إطار الاستعداد لتنظيم المنتدى الاجتماعي العالمي، انعقد أمس الأربعاء 9 جانفي اجتماع تنسيقي جمع كل من وزير الشؤون الاجتماعية خليل الزاوية رئيس لجنة التنظيم عبد الرحمان الهذيلي ومنسق اللجنة الفنية للمنتدى معز بن ضياء إلى جانب عدد من ممثلي الوزارات ذات الصلة. وتهدف هذه الجلسة إلى التحضير اللوجستي لهذه التظاهرة وتوفير كل الظروف لإنجاحها وتيسير عمل المشاركين والضيوف. وأكد خليل الزاوية خلال الاجتماع على أهمية هذا الحدث الذي يعطي صورة أفضل لتونس الحديثة ويدعم ثقة الرأي العام العالمي في تونس ما بعد الثورة. وشدد الوزير على ضرورة الحرص على توفير كل الدعم اللوجستي لمنظمي هذه التظاهرة العالمية وتوفير كل ظروف النجاح لها بتأمين ظروف اقامة طيبة لكل المشاركين وضمان سلامتهم وأمنهم وتهيئة كل المرافق لسير المنتدى على أحسن وجه مؤكدا على ضرورة تلافي جميع الإشكاليات ومن بينها إشكالية السكن والتنقل. من جهته، أكد السيد عبد الرحمان الهذيلي أن البرنامج النهائي للمنتدى وعدد المشاركين فيه وقائمة الشخصيات التي ستحضر هذا المنتدى ستكون جاهزة خلال الاسابيع القليلة القادمة مصرحا أن عدد الجمعيات التي أعربت عن مشاركتها في هذا المنتدى تبلغ 1600 جمعية منها 400 جمعية تونسية في مقابل مشاركة 1200 جمعية في الدورة السابقة التي انعقدت بداكار فيما استعرض معز بن ضياء الاطار العام للمنتدى وأهميته الاستراتيجية لتونس في هذه المرحلة على المستوى السياحي والاستثمار وصورة تونس في الخارج ودعم الدولة التونسية اللوجستي لإعداد هذا المنتدى. وتجدر الإشارة إلى أن تونس ستحتضن هذه التظاهرة العالمية الهامة في الفترة الممتدة من 26 الى غاية 30 مارس القادم تحت شعار "الكرامة " ومن المتوقع أن تشهد حضور أكثر من 70 ألف مشارك من بينهم شخصيات عالمية من منظمات حقوقية ومن المحرزين على جائزة نوبل. وسيتخلل برنامج المنتدى تظاهرات ثقافية ولقاءات وندوات مع عدد من الشخصيات المعروفة ستشهدها الفضاءات الثقافية بتونس العاصمة. وتمّ اختيار تونس لاحتضان هذا المنتدى باعتبارها أول بلد عرف الربيع العربي ولأهمية التحديات الاجتماعية فيها. ويشار إلى أن المنتدى الاجتماعي العالمي نشأ في بورتو أليغري في البرازيل سنة 2001 وتحتضن تونس الدورة 12 بعد دورة داكار في السينغال سنة 2011.