تناقلت وكالات أنباء عالمية خبراً عن وفاة الرئيس الفنزويلي "هيوغو شافيز" بعد صراع مع مرض السرطان في إحدى مستشفيات العاصمة الفنزويلية وحتى اللحظة لم تعلق السلطات الفنزويلية على الخبر. ويعيش رئيس فنزويلا البالغ من العمر 61 سنة وصار "شافيز" رئيسا للبلاد في 2 فيفري عام 1999، ويعرف بحكومته ذات السلطة الديمقراطية الاشتراكية واشتهر لمناداته بتكامل أمريكا اللاتينية السياسي والاقتصادي مع معاداته للإمبريالية وانتقاده الحاد لأنصار العولمة من الليبراليين الحديثين وللسياسة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية. وله سجل عسكري متميز مع الجيش الفنزويلي، قام بمحاولة انقلاب فاشلة عام 1992 ضد حكومة كارلوس أندريس بيريز وتوجهاتها اللبرالية الحديثة وأودع إثرها السجن. وأسس حركة الجمهوريّة الخامسة بعدما أطلق سراحه عام 1994، وهي حركة يسارية تعلن أنّها الناطق السياسي باسم فقراء فنزويلا. ثمّ اختير كرئيس للبلاد في انتخابات عام 1998 بسبب الوعود التي أطلقها لدعم فقراء البلاد الذين يشكلون الأكثرية من السكان، كما أعيد انتخابه عام 2006، أطلق تشافيز حملات عدة في فنزويلا بهدف محاربة الأمراض والأمية وسوء التغذية والفقر وأمراض اجتماعية أخرى. عاش طفولته في بيت جدته من أبيه روزا إنيز شافيز، وهو بيت فيه ثلاثة شقق يقع في قرية سابانيتا في ولاية باريناس. وفاز بفترة رئاسية ثالثة لمدة ست سنوات أخرى، وذلك بنسبة 61.35% من أصوات الناخبين، وعلى إثر فوزه بالانتخابات أخذ ثقة البرلمان لتحويل الدولة إلى دولة اشتراكية، وأدى القسم على أن يحول فينزويلا إلى دولة اشتراكية على أسس الماركسية – اللينينية وغيّر اسم الدولة من الجمهورية الفينزويلية البوليفارية إلى الجمهورية الفينزويلية البوليفارية، وأعلن شافيز أن المسيح كان أول اشتراكي وسيسير على خطاه وفق مباديء الماركسية، وقام على إثرها بتأميم شركة الكهرباء وشركة الهاتف. تمت إعادة انتخاب تشافيز رئيسًا لفنزويلا في ديسمبر 2006 بأغلبية ساحقة في الانتخابات لتجديد ولايته رغم عدم رغبة الولاياتالمتحدة في ذلك، في ماي 2006، تم اختيار تشافيز كأحد أكثر 100 شخصية مؤثرة في مجلة التايم. وفي الثلاثين من شهر جويلية عام 2011، صرّح شافيز في خطاب متلفز، صور في هافانا، أنه في فترة نقاهة بعد عملية جراحية قام بها في العاشر من شهر جويلية من أجل بتر ورم سرطاني أصابه، ويبدو أثر العلاج الكيميائي عليه حيث سقط شعره. وفاز في الانتخابات الرئاسيّة التي جرت في 7 أكتوبر 2012 على منافسه إنريكه كابريليس بفارق حوالي 10% من الأصوات.