اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، ليلة أمس، قرية "باب الكرامة"، التي أقامها النشطاء الفلسطينيون فوق أراضي بيت إكسا، المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال لتنفيذ مشاريع استيطانية . وحاصر جيش الاحتلال القرية التي تقع شمال غرب القدسالمحتلة، قبل مضي 24 ساعة على إنشائها، وبحسب النشطاء المرابطون فيها، فإن الاحتلال قد يقوم بهدمها في أي لحظة. وحدث وهدموا قرية باب الشمس الأسبوع المنصرم. وتعد الأراضي التي أقيمت عليها "باب الكرامة" واحدة من المناطق التي تعود مليكتها للسكان الفلسطينيين، حيث يقطن بيت إكسا 1500 فلسطيني، يعانون منذ سنوات من حصار الكيان الصهيوني خانق، يمنع البناء والتوسع أو تزويد القرية بأية خدمات ، كما استولى جيش الاحتلال، على مساحات شاسعة من القرية وأعلنها مناطق عسكرية، لتعزلها بذلك عن القدس ورام الله. وفي خطوة أولية تمهد لربطها بمستوطنات "راموت" و"جفعات شاؤول"، صادرت سلطات الاحتلال 456 دونما من أراضي القرية ، ضمن خطوات تحقيق المشروع الاستيطاني الكبير الذي يسعى لتنفيذه الكيان الصهيوني. وكان شباب المقاومة الشعبية، وبمساعدة أهل بيت إكسا ، شرعوا بنصب الخيام وثبتوها بدعامات حديدية، كما بنواء مسجدا من الطوب، لقريتهم الجديدة التي أسموها قرية "باب الكرامة". معلنين عن اعتصامهم في "باب الكرامة" لتثبيت حق الشعب الفلسطيني في أرضه، وتصديا لانتهاكات الاحتلال والمتمثلة في مصادرة الأراضي لتوسعة الاستيطان.