ذكرت صحيفة النّهار الجزائريّة عن مصدر جزائري بأنّ المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا الجزائري الأخضر الإبراهيمي يعتزم الاستقالة من منصبه نهاية جانفي الجاري بسبب فشل جهوده في التوصّل إلى حلّ للأزمة. وذكرت الصحيفة عن المصدر قوله اليوم الثلاثاء 22 جانفي، "إنّ الإبراهيمي يعتزم الاستقالة بسبب المأزق في سورية وفشل جهوده في إحلال السلام." من جهة أخرى، أكّدت مصادر دبلوماسيّة روسية أنّ الموفد العربي والأممي إلى سوريا كان يفكر جدياً بطرح استقالته من المهمة الموكلة إليه، بعد الهجوم المزدوج الذي تعرض له من فريقي الأزمة. وكان النقاش قد بدأ مع بعض الدوائر الدبلوماسية الدولية حول تنحّيه عن مهمته. وبحسب الدبلوماسي الروسي، فقد الإبراهيمي عصاه السحريّة ولم يبق في يده سوى سكين ذات حدّين، وعملية استمراره بمهمته باتت على المحك، فهو ألمح في الآونة الأخيرة أكثر من مرة في قاعات الدبلوماسية الدولية المغلقة الى عدم نيّته الاستمرار بملف معقد، من دون أن يحظى بدعم واقعي وملموس من عواصم القرار في العالم. ولم يخف كذلك استياءه من عدم قدرة الجهات الخارجية الفاعلة، وخصوصاً روسيا والولايات المتحدة الأميركية، في التأثير والضغط على فريقي الأزمة"، معتبراً ذلك "إضاعة للوقت في سبيل تحقيق مصالح ذاتية، في حين أن الجرح السوري يستمر بالنزيف".