أعلنت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية في قطاع غزة، العثور على أعمدة وتيجان رخامية تعود للعصر الروماني كانت مدفونة في قاع البحر قبالة ساحل مدينة غزة. وقال مدير عام دائرة الآثار في الوزارة أحمد البرش في تصريح لوكالة "بناء نيوز" إنّه "تم العثور على 9 أعمدة وعدة قطع فخارية وتيجان رخامية تعود لفترة العصر الروماني وتؤرخ إلى ما قبل الميلاد بنحو 63 عاما". وأوضح البرش أن الأعمدة التي تم العثور عليها ويصل طولها من 3 إلى 4 أمتار كانت تشكل قصورا مزخرفة تحيط بميناء "ميوماس" التاريخي والذي تثبت الدراسات أنه كان يمتد ليصل طوله لنحو 700 متر من الشمال إلى الجنوب على طول امتداد ساحل بحر غزة. وجرى استخراج هذه القطع الأثرية في محيط ميناء بحر غزة، من قبل عناصر الشرطة البحرية التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني. من جانبه قال الناطق باسم الشرطة الفلسطينية المقدم أيمن البطنيجي في مؤتمر صحفي عقده في ميناء غزة البحري، صباح اليوم إنّ "القوة العائمة التابعة للشرطة البحرية تمكنت من استخراج مجموعة أثرية نادرة مكونة من أعمدة اسمنتية وقطع فخارية تعود لألف سنة مضت". وأشاد البطنيجي بالدور الرائد الذي تبذله الشرطة البحرية في التنقيب عن آثار غزة التي يخفيها البحر إضافة لعملها الأساسي في متابعة الصيادين وحماية الحدود الغربية للقطاع. وأكد أنه سيتم التنسيق مع وزارة السياحة لتسليمها المجوعة الاثرية النادرة لتقوم بوضعها في مكانها المناسب. والجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخرج فيها الشرطة البحرية مواد أثرية من بحر مدينة غزة، فقد استخرجت قبل عامين مجوعة اثرية نادرة أخرى تعود لآلاف السنين. وتعد غزة من أقدم مدن العالم، ويقول خبراء آثار إن المدينة القائمة حاليا وما حولها تغطي آثارا متعددة وقديمة.