صرّح المتحدث باسم معتصمي ساحة الأحرار غانم العابد في اتصال هاتفي بوكالة "بناء نيوز" ظهر اليوم الجمعة 25 جانفي، أنّ قوّات الأمن والشرطة الاتحاديّة العراقيّة انسحبت بالكامل من محيط ساحة الأحرار، بعد حالة التوتّر التي تشهدها منطقة الفلوجة وسقوط قرابة 32 بين قتيل وجريح بنيران الجيش العراقي"، وأشار إلى أنّ "لجان شعبيّة تولّت حماية المتظاهرين داخل ساحة الأحرار بعد الانسحاب الأمني". وأضاف العابد أنّه تمّ منذ قليل داخل ساحة الأحرار، تشييع رمزي لشهداء الفلوجة الذين استشهدوا صباح اليوم في ساحات العزة والكرامة في يوم جمعة "لا تراجع". وخرجت في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوي وكركوك وعدد من المحافظات العراقية الأخرى تظاهرات تحت شعار جمعة "لا تراجع، سيّدنا رسول الله يوحّدنا"، للتأكيد على المطالب المشروعة للشعب العراقي ورفض الحلول "الترقيعيّة" لهذه المطالب. ومن جهتها، أكّدت اللّجان أن هذه الجمعة ستكون أكبر وأضخم من الجمعة السابقة من حيث الترتيبات والاستعدادات، وستحمل مفاجأة كبيرة في اتخاذ قرار حاسم بشأن المطالب، ووصفتها بأنّها رسالة جديدة وتحذير أخير من أجل الإسراع في الاستجابة فورا إلى جميع مطالب المتظاهرين. ومن جهة أخرى، أدان رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي التفجير الذي استهدف مجلس عزاء في قضاء الطوز التابع لمحافظة صلاح الدين والذي أدّى إلى مقتل عشرات المواطنين. وطالب النجيفي الأجهزة الأمنيّة باتخاذ كافة الإجراءات اللاّزمة لحماية المواطنين من أجل تفويت الفرصة على الذين يحاولون إثارة النعرات الطائفية والعرقيّة، مستغلّين في ذلك نقاط الضعف والخلل في صفوف الأجهزة الأمنيّة والأوضاع الرّاهنة التي يمرّ بها العراق. وعلى الرغم من مشاركة أربع محافظات جنوبية ذات أغلبية شيعية في تظاهرة مليونية أمس دعت إليها اللجان الشعبية في الأنبار وهي كبرى المحافظات السنيّة، فإنّ إعلاء النبرة الطائفيّة وإشاعة أجواء عدم الثقة بين مكوّنات الشعب العراقي ضمن أجندة تحاول إعادة رسم خريطة العراق والمنطقة، أدّى إلى تعثّر محاولات التقريب وإبعاد شبهة الطائفيّة عن الحراك الشعبي العراقي الذي دشنته المحافظات السنية.