عبرت رئاسة الحكومة في بلاغ لها اليوم الجمعة 25 جانفي عن إدانتها الشديدة لأيّ عمل إجرامي يستهدف مقامات الأولياء والزوايا في تونس وكل من يمس من تاريخها وثقافتها. واعتبرت رئاسة الحكومة أن مقامات الأولياء والزوايا في تونس جزء من الذاكرة الوطنيّة في عمقها الحضاري والثقافي ولا يمكن السماح بالاعتداء عليها وحرقها على أساس مبرّرات عقائديّة ودينيّة محلّ اختلاف ولم تمثل في أي يوم من الأيّام إشكالا لدى التونسي الذي يعرف بالاعتدال والوسطيّة في الفكر والإيمان والسلوك وفق تعبير البلاغ. ودعت رئاسة الحكومة في بلاغ لها كافة الشعب التونسي والمجتمع المدني والجمعيّات الثقافيّة التي تعنى بالتراث إلى التصدّي إلى كلّ الأعمال التي تمسّ من تاريخ بلادهم ومعالمها الرمزيّة وذلك بالحوار واحترام الاختلاف بعيدا عن العنف والفتنة.