سابقة لم تحدث منذ الإمام سحنون القيروان – ديما أونلاين يزور الشيخ يوسف القرضاوي عاصمة الأغالبة في برنامج زيارته لتونس والتي تأتي بدعوة خاصة من الشيخ راشد الغنوشي، القرضاوي، وجاء في ورقة البرنامج صعود الشيخ إلى منبر عقبة لإلقاء خطبة الجمعة على الساعة الواحدة بعد الزوال لأنّ شيخنا الموقر له موعد في سوسة في حدود الساعة الرابعة. وعلمت "ديما أونلاين" من مصدر موثوق أن حركة النهضة أرسلت بمبعوثين إلى الإمام الأول بجامع عقبة والذي اقترح عليهم حمل الشيخ إلى القاعة المغطاة لأنّ الصلاة في جامع عقبة تبدأ منذ قديم الزمان قبيل صلاة العصر بقليل وهو ما يسمّى الجمعة الثانية في مصطلح القيروانيين الذين ساروا على هذا النهج منذ أيام الإمام سحنون، وما في هذا من ضرب لعرف البلد لمصلحة شخص أو حزب سياسي ولعدم جواز إمامة غير المقيم في مشهور مذهب الإمام مالك. وبعد هذا اللقاء شنت صفحة نهضوية قيروانية حربا غير مبررة على إمام جامع عقبة الذي تجاسر على قول رأيه مما أجبره على التراجع في بيان نشرته له صفحة جمعية الصحفيين بالقيروان على الفايسبوك. إنّ إمامة القرضاوي للجمعة في القيروان إهانة لعلماء تونس وأئمتها، فعلى القرضاوي وغيره سماع خطبتنا على الأقل مرة واحدة في حياته، وليس للعهد من قدم فقد قدم هذا الشيخ إلى القيروان في افتتاح تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية وقدّم تصريحا يثمّن فيه انجازات المخلوع مما أعطاه شرعية دينية كان محتاجا إليها لدخول بلادنا. زيارة القرضاوي ليست لوجه الله وحده، بل تأتي لخدمة تيار سياسي معيّن تجمعه برئيسه وشائج وعلاقات في المجلس العالمي لعلماء المسلمين الذي ترعاه قطر، القرضاوي الواجهة الدينية لسياسة قطر العدوانية تجاه ليبيا أساسا وسوريا الآن يخدم بفتاويه العديدة سياسة أمريكا الانفصالية والتي غايتها وضع يدها على نفط العرب. ولم يخف عددد كبير من القيروانيين استياءهم من الاعتداء مرة ثالثة على منبرهم منذ بداية حكم النهضة، مرة مع إسماعيل هنية في خطبة جمعة سياسية، وثانية مع وجدي غنيم في خطبة ليلية هزليّة وصلت به حدّ الرقص فوق المنبر وثالثتها خطبة خليجية مضمخة بدماء الليبيين والسوريين في وقت يتغير بعد ألف سنة من ضبطه من قبل سحنون.