في لقاء اخباري دعا له الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير والذي حضر عنه الإخوة الحبيب بوزويدة وبلقاسم بن أحمد ومحفوظ عطية وفرج بلحاج يوسف أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي وكذلك الأخ خليفة الرّكباني وطاقم النقابة الاساسية وباشراف الاخ قاسم عفية كاتب عام جامعة الصحة والأخت سامية اللطيف الكاتب العام المساعد للجامعة... هذا اللقاء افتتحه الأخ الحبيب بوزويدة بكلمة رحب فيها بالحضور ووضع خلالها اللقاء في إطاره داعيا رجال ونساء القطاع الى استغلال هذه الفرصة لمزيد الاحاطة بواقع القطاع وما ينشده ابناؤه وبناته من توق إلى الافضل والاحسن والاجدى فاسحا بعد ذلك المجال الى العديد من التدخلات التي شرّحت واقع القطاع وأتتم على ما يعتمل في نفوس ابناء الصحة من مواقف وطموحات واحلام وما يشوب واقعهم من صعوبات وهنات يتحتم التعامل معها بجدية وكذلك بحكمة وصبر... هذه التدخلات التي شابتها بعض الحدّة احيانا تعلقت بجملة من الاستحقاقات المهنية والتي هي مثار جدل ونقاش على جميع المستويات حيث تمّ تدارس الأوضاع المهنية والمادية التي صبا ويصبو الجميع الى دعمها وتحسينها بعيدا عن كل تشنج وانفعال والتي تلخصت في جملة من النقاط تضمنتها لائحة نصّت على جملة من المطالب تصدّرتها الدعوة الملحّة لفتح باب الانتداب لتغطية النقص الفادح في الاطار شبه الطبي وتقنين مجانية العلاج لأعوان الصحة العمومية ومراجعة بعض المنح الخاصة والترفيع فيها (منحة الليل، منحة النظّار، منحة العدوى والمنحة الكيلومتريّة) كذلك وقع التركيز على ضرورة صرف منحة أخطاء الصندوق الخاصة بالقباض والساعات الاضافية. مهمّات بلا حقائب! هي ما يطلق عليها المركز المفتاح «Poste - clé» في الادارات العمومية وهو الامر ذاته في المستشفى... هذا المركز المفتاح يقصد به نظار الاقسام... هؤلاء شأنهم شأن... «عسكر زوارة مقدمين في الخدمة موخرين في الرّاتب»... فهم يقومون بمهمة الناظر ولئن لا تسمية رسمية تثبتهم في مواقعهم وتحدّد صفتهم. مناول «مبرّز»!! «التبريز» عادة صفة بل شهادة لحكماء أفْنوا العمر بين «كيمياويات» المخابر ولسعات الاشعة و»صليل» المشارط... هذه الصفة وهذه الشهادة يكاد يتجاوزها «كبران» المناولة او هذا المؤسسة «الامنية» الخاصة والتي لطالما تبرّم ويتبرّم منها القطاع العام وخاصة المستشفيات حيث سجل ابناء الصحة عديد الاحترازات ضد هذا الكائن الغريب المرفوض جملة وتفصيلا، إذ هناك حديث عن جملة من الممارسات التي تسيء لمؤسسة الشعب... وهي ممارسات كانت موضوع تطلعات عدّة رفعت الى الجهات المسؤولة ولكن «لا حياة لمن تنادي»... وسنعود لهذا الموضوع بالذات بتفاصيل التفاصيل و»على الحساب» هاكم هذه الملاحظة التي ساقها أحد أبناء القطاع «إنّ نفوذ هذا الكبران المذكور أعلاه يتجاوز في بعض الحالات نفوذ أستاذ مبرّز في الطبّ». متفرقات من النقاط الهامة التي لم يغفلها المتدخلون تلك المتعلقة بسداد النقص الحاصل في الأدوية المسداة إلى العاملين بالمؤسسة (فطومة بورقيبة، المنستير) وكذلك الترفيع في الاعتمادات المرصودة للانشطة الاجتماعية والرّسكلة والتكوين. كما لم يهمل المتدخلون نقطة مثيرة لجدل كبير وهي الاستعاضة عن ابناء المؤسسة بأجانب للقيام بمهمة التسجيل والارشاد؟! ردود وجيهة في حيز زمني وجيز حاول الأخ قاسم عفية كاتب عام جامعة الصحّة الرّد على جل الملاحظات مؤكدا تبنيها جملة وتفصيلا ولكنه لم يغفل تجديد الدعوة الى ضرورة ايلاء الأهمية القصوى للنضال اليومي بمختلف الأشكال مؤكدا على أنّ بعض متاعب القطاع ناتجة عن بعض الإخلالات في صلب ابنائه وهي اخلالات ونقائص لا يخلو منها أي قطاع وعلى الجميع التصدي لها بما يتماشى ومصلحة المجموعة... ولعلّ من النقاط الهامة التي حازت على مساحة من تدخل الاخ عفية تلك المتعلقة بالمناولة والتي تقضُّ تبعاتها مضاجع الجميع.