عقد قسم الدواوين والمنشآت العمومية اجتماعا لمجمع القطاع العام احتضنته قاعة أحمد التليلي بدار الاتحاد نهج محمد علي بالعاصمة يوم الجمعة 19 فيفري 2010 افتتحه الأخ المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن القسم، وحضره عدد من أعضاء المكتب التنفيذي كما حضره عدد من الكتاب العامين لبعض الجهات هي صفاقس، سوسة، بن عروس، تونس، بنزرت وباجة بإعتبارها جهات بها مؤسسات تعاني بعض المشاكل الحادة. كما حضر الأخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد جانبا من هذا الاجتماع الهام الذي كان محلّ استحسانه واستحسان الحاضرين لأنه يأتي بعد أن نشرت بعض الصحف ومواقع الانترنات اخبارا عن نيّة الادارة في التفويت في عدد من المؤسسات العمومية وبعد ان تمت خصخصة أكثر من 53٪ من المؤسسات التي كانت مبرمجة لهذا الغرض خلال سنة 2009 وقد مكّن القسم مشكورا أعضاء المجمع من وثائق حول عملية الخصخصة ونسبها المائوية. الأخ الامين العام وبعد ان رحّب بالحاضرين وبعد أن عبّر عن شكره للقسم بإشراف الأخ المولدي الجندوبي وما يبذله من جهد من أجل تطوير العمل النقابي صلب القطاع العام والعمل من أجل تحقيق انتظارات العاملين في هذا القطاع، أبرز أهمية القطاع العام في الدورة الاقتصادية الوطنية معبرا عن تمسك الإتحاد بهذا القطاع وبضرورة الإبقاء على ما تبقّى من مؤسساته بعيدا عن التفويت، كما دعا الأخ الامين العام للإتحاد الى ضرورة متابعة المؤسسات التي فوّت فيها.. من جهة أخرى طالب الأخ عبد السلام جراد الجامعات والنقابات العامة التابعة للقطاع العام الى ضرورة القيام بتقييمات لاوضاع المؤسسات حتى يتسنّى ضبط الخطة المناسبة للتصدي لكل ما من شأنه ان يمس هذه المؤسسات وباستمرارها في أداء وظيفتها بالاضافة الى المساهمة في دفع أنتاجها وتحسين مردوديتها وانتاجيتها.. الأخ الأمين العام بين ان الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية يهمها تطور أوضاع المؤسسات وبخاصة المؤسسات والمنشآت العمومية اعتبارا لدورها الهام في تعديل السوق وضرب الاحتكار والمضاربات وخلق توازن داخل الحركية الاقتصادية العامة وهو يتابع بإهتمام أوضاع هذه المؤسسات العمومية، وبلّغ موقفه الى السلط المعنية مؤخرا بعد الذي راج على أعمدة بعض الصحف والمواقع الالكترونية مؤكدا أن الاتحاد سيدافع عما تبقى من مؤسسات عمومية ولن يتخلى عن دوره هذا وكان الأخ الأمين العام اختتم هذه الفرصة ليثمّن دور الجامعات والنقابات العامة في المفاوضات الاجتماعية في جولتها السابقة معتبرا ما تحقق من نتائج ومكاسب مادية وترتيبيّة مقبولا وإيجابيا إذا ما وضعنا هذه النتائج في إطارها العالمي وفي ظلّ المتغيّرات المتسارعة والصعوبات الاقتصادية والمالية التي يشهدها العالم اليوم، لكن بتظافر جهود كل الاطراف تم التغلب على الصعوبات وتحقيق مكاسب جديدة لكل العاملين بالفكر والساعد ويبقى الطموح النقابي في تحقيق المزيد من النجاحات لفائدة الشغالين والبلاد عموما.