بمسرح الهواء الطلق ببنزرت عاش أحباء الفن الرابع الذين جاؤوا للترفيه عن النفس ساعة ونصف الساعة من الضحك النابع من الاعماق والتصفيق والتجاوب الكامل مع الممثل جعفر القاسمي الذي أبدع في أداء عرضه »التونسي كُمْ« من اخراج السّجي عمرو نص الزميل نوفل الورتاني وهو عرض هزلي في الظاهر، نقدي في الباطن يعالج ظاهرة الادمان في استعمال الآلات الالكترونية خاصة الاستعمال السيء لها كالانترنات والفايس بوك نموذجا والارساليات القصيرة للهواتف الجوالة والتنقل بين الاقمار الاصطناعية لالتقاط القنوات التلفزية على أنواعها وظواهر اخرى تفشت في المجتمع عامة. بعد العرض وببهو المسرح أدلت الممثلة آمال علوان بشهادتها فقالت أنها اكتشفت عرضا اخر لجعفر القاسمي تراه لأول مرة مغايرا تماما للذي شهدته بقاعة الفن السابع. في تفسيره عن بدء العرض بالكرة وحلم ربح المونديال قال ان اللاعب مسرحه الملعب والممثل مسرحه الركح واللاعب يتقاضي 200 مليار والممثل يتقاضى 200 دينار. حفل شبابي راقص غصّ مسرح الهواء الطلق ببنزرت بما يقارب 7000 شاب وشابة جاؤوا للرقص والترفيه عن النفس والالتقاء بنجمهم دافيد فانديتا الذي تأخر عن الموعد بأكثر من ساعة نظرا لرفع الجسر المتحرك. بعد طول انتظار صعدت الركح »أوديسا ODYSSA« فصاح الجمهور ورقص وبعد مضيّ نصف ساعة او اكثر رشق الجمهور الركح بقوارير الماء البلاستيكية الفارغة وأصابت واحدة رأس أوديسا التي غضبت ثم عادت لتواصل وصلتها قرابة ربع ساعة اخرى. صعد دافيد فانديتا الركح في جوّ من الصراخ والهتاف الجماهيري واعتذر عن التأخير وحرّك مشاعر الجمهور الذي رقص الى ساعة متأخرة. من الاغاني التي شدت الجمهور أغنية هيفاء وهبي »يا ما ليالي« وأغنية أو موسيقى »ألف بلندي« التي يجهر فيها بالشهادة »أشهد ان لا إله إلا الله« والتي ربما كانت سبب غضب الجمهور ورشقها بالقوارير. جمهور قليل ولكن... حفل الفنانة نجاة عطية بمسرح الهواء الطلق ببنزرت لم ير الاقبال الجماهيري المنتظر ونجح فنيا حيث غنت امام الحضور دون مركب وأثثت ساعة ونصف الساعة بأغانيها فحسب، جديدها وقديمها من تلاحين عبد الكريم صحابو الذي تجاوب فيها معها الجمهور ولقد انتشت فنانتنا فتمايلت ورقصت مرارا. ورغم شهرة الممثلين عاطف بن حسين وجمال المداني والاشهار للعرض، كان الاقبال على مسرح الهواء الطلق قليلا من احباء الفن الرابع. شهرة الممثلين غطّت بساطة الموضوع وضعف النص الذي تضمن عدة ألفاظ تشير الى مفاتن المرأة وأماكن حساسة من جسدها وكاد يكون اباحيا. اثناء العرض تعطّب مصدح جمال المداني في عديد المناسبات مما أدخل حوارا بين الممثلين خارج النص راق للجمهور فصفق لهما طويلا.